تفاجأ بحارة هواة بظهور قرش أبيض ضخم بالقرب من قاربهم على بعد 4 أميال من سواحل المحرس. وأثار هذا المشهد اهتماماً واسعاً، خاصة بعد تداول مقطع فيديو يوثّق الواقعة، حيث ظهر القرش وهو يطوف حول القارب لفترة طويلة، وكأنّه يطلب المساعدة. وقد لوحظ وجود حبل عالق حول عنقه، مما يشير إلى احتمال إصابته أو معاناته من تقييد أثّر على حركته. قرش مسالم وحقيقة شائعة مغلوطة رغم حجم القرش الكبير الذي قُدّر بأكثر من 5 أمتار، لم يُظهر أي سلوك عدائي تجاه البحارة، وهو ما يدحض الاعتقاد الشائع بأن القروش البيضاء معادية للبشر. هذه الكائنات التي اكتسبت سمعة سلبية عبر الأفلام والروايات ليست مخلوقات مفترسة للبشر كما يُروج، بل تعيش في بيئتها البحرية الطبيعية بشكل مسالم. مهدد بالانقراض في بيئته الطبيعية هذا النوع من القروش يُعتبر مهدداً بالانقراض بسبب التلوث البحري والصيد العرضي، خاصة في صغر سنه. يُعرف القرش الأبيض العظيم بنموه البطيء، إذ يحتاج إلى أكثر من عشر سنوات ليصل إلى مرحلة التكاثر، مما يجعل معدلات تكاثره ضعيفة. ومع فقدانه، يواجه النظام البيئي البحري خطر انهيار التوازن الحيوي الذي يعتمد بشكل كبير على وجوده كأحد الكائنات في قمة السلسلة الغذائية. القروش في المياه التونسية تُعد المياه التونسية بيئة طبيعية لأنواع مختلفة من القروش، رغم ندرتها. ومن أبرز الأنواع التي تعيش في هذه المياه القرش الرمادي، الذي يُعرف بصغر حجمه مقارنة بالقرش الأبيض. وظهور القرش الأبيض قرب السواحل التونسية يسلّط الضوء على ضرورة حماية هذه الكائنات المهددة، من خلال الحد من التلوث البحري والصيد العشوائي، والتوعية بأهميتها للحفاظ على التوازن البيئي، وضمان استمرارية هذا الكائن المهم الذي يلعب دوراً محورياً في الحياة البحرية.