يكتسي مشروع نظام الشبكة الذكية للكهرباء أهمية خاصة بحكم دوره في المساهمة في تعزيز الشبكة الوطنية للكهرباء وترشيد الاستهلاك خصوصا ان هذه الشبكة الذكية تمكن من تحسين مردودية الشركة التونسية للكهرباء والغاز وضمان انتقالها الرقمي من خلال اعتماد بنية تحتية متطورة للعدادات الذكية ونظام متكامل للتصرف في شؤون حرفاءها. في هذا الصدد، أشرفت وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة فاطمة الثابت شيبوب يوم أمس الخميس 27 فيفري، على موكب إطلاق تشغيل النسخة الأولى من نظام الشبكة الذكية للكهرباء المموّل من قبل الوكالة الفرنسية للتنمية باستثمارات تناهز 120 مليون يورو (حوالي 400 مليون دينار) وذلك بحضور كاتب الدولة المكلف بالانتقال الطاقي وائل شوشان والرئيس المدير العام للشركة التونسية للكهرباء والغاز فيصل طريفة. وشارك في هذه التظاهرة المدير العام للمؤسسة الألمانية "سيمانس ادفنتا" وممثلة سفارة ألمانيا بتونس وممثل سفارة فرنسا بتونس ومدير مكتب الوكالة الفرنسية للتنمية بتونس إلى جانب عدد من إطارات الوزارة وكل الأطراف المتداخلة في هذا المشروع. في هذا الإطار، من المنتظر ان يُمكّن المشروع من تحسين كفاءة استخدام الطاقة وبلوغ نسبة إدماج أفضل للطاقات المتجددة والتي سيتولى القطاع الخاص إنتاج جزء كبير منها، سيتم ضخها في الشبكة الوطنية للكهرباء مقابل التقليص من الفاقد الطاقي في نقل وتوزيع الكهرباء، وهو ما سيساهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية. وفي ذات السياق، مثّل موكب إطلاق تشغيل النسخة الأولى من نظام الشبكة الذكية للكهرباء فرصة تم خلالها استعراض تقدّم أشغال مشروع نظام الشبكة الذكية للكهرباء وذلك بالإضافة إلى بحث سبل تطوير مجالات التعاون بين الشركة التونسية للكهرباء والغاز ومؤسسة الألمانية "سيمانس ادفنتا". ويتم انجاز الشبكة الذكية للكهرباء من قبل ائتلاف يضم كبرى الشركات الرائدة في قطاع الطاقة ليتم خلال هذه العملية تركيب 140 ألف عداد جهد منخفض و25 ألف عداد جهد متوسط لكبار المستهلكين، أي ما يعادل 140 ألف من الحرفاء المنزليين وكافة الحرفاء الصناعيين وكبار المستهلكين. وتم على هامش هذا اللقاء توقيع مذكرة تفاهم بين كل من الشركة التونسية للكهرباء والغاز وشركة "سيمانس ادفنتا" والتي تهدف إلى مشاركة الكفاءات والخبرات مع مزيد تعزيز التعاون في مجال رقمنة المنظومة الكهربائية.