في السنوات الأخيرة، غطى العديد من الأميركيين منازلهم بالألواح الشمسية، والآن يتزايد إقبالهم على تركيب البطاريات لتخزين الكهرباء، مما يساعدهم على تفادي انقطاعات التيار الكهربائي وتقليل الاعتماد على شبكة الكهرباء العامة. وفقًا لبيانات "وود ماكنزي" و"الجمعية الأميركية للطاقة النظيفة"، ارتفع تخزين الكهرباء في المنازل بنسبة 64% خلال عام 2024، ليصل إلى 3028 ميغاوات/ساعة موزعة على نصف مليون منزل. أسباب اللجوء إلى تخزين الطاقة يخزن أصحاب المنازل الكهرباء لتجنب تقلبات أسعار الطاقة والانقطاعات المفاجئة. كما يفضل البعض الاحتفاظ بالكهرباء التي تنتجها ألواحهم الشمسية بدلًا من بيعها للشبكة بأسعار أقل من سعر التجزئة. انخفاض تكاليف التخزين عامل محفز تشير التقارير إلى أن تكاليف أنظمة التخزين شهدت انخفاضًا كبيرًا، حيث تراجعت أسعار البطاريات بنسبة 16% خلال العام الماضي بسبب تحول الشركات المصنعة إلى تقنيات أقل تكلفة. كما أن أسعار أنظمة الطاقة الشمسية السكنية اقتربت من أدنى مستوياتها على الإطلاق، مما زاد من جاذبية هذه الحلول. أمريكا تتخلف عن أوروبا في تبني البطاريات على الرغم من النمو السريع في تخزين الكهرباء بالمنازل الأميركية، لا تزال البلاد متأخرة عن أوروبا، حيث يتم توصيل أكثر من 70% من الأنظمة الشمسية المنزلية الجديدة بالبطاريات في ألمانيا وإيطاليا، مقارنةً ب10% فقط في الولاياتالمتحدة. تحديات مستقبلية قد تعرقل التوسع من المتوقع أن يستمر الاعتماد على البطاريات في التزايد خلال السنوات القادمة، خاصة مع استمرار انقطاع التيار الكهربائي وارتفاع الأسعار في أوقات الذروة. لكن هذا التوسع قد يتباطأ في حال تقليص الحكومة للدعم الفيدرالي للطاقة النظيفة، إذ يعتمد أصحاب المنازل حاليًا على ائتمان ضريبي بنسبة 30% عند تركيب أنظمة الطاقة الشمسية والبطاريات. كما أن ارتفاع التعريفات الجمركية على استيراد البطاريات قد يمثل تحديًا إضافيًا، حيث تعتمد السوق الأميركية بشكل كبير على البطاريات المستوردة. يبدو أن الأمريكيين يتجهون بشكل متزايد نحو حلول تخزين الطاقة لتأمين احتياجاتهم، ولكن يبقى التحدي في قدرة السوق والسياسات الحكومية على دعم هذا التحول في المستقبل.