أكّدت هيئة تنسيق تنظيم قافلة الصمود، في بيان رسمي، أنه ومنذ مساء الجمعة 13 جوان 2025، تتعرض القافلة إلى حصار ممنهج بلغ حدّ المجاعة. ووفقًا لنفس البيان، لم تكتف السلطات في شرق ليبيا بمنع القافلة من التقدّم نحو سرت، ولا بعزلها التام عن العالم الخارجي عبر قطع شبكات الاتصال والانترنت، بل صعّدت من إجراءاتها القمعية عبر منع إدخال الطعام والماء والدواء ل1500 مشارك في القافلة. ويضيف البيان أن قوات الأمن الليبية استخدمت العنف لمنع قافلة المساندة القادمة من داخل ليبيا، والتي نظّمها عدد من النشطاء الليبيين المتضامنين مع القافلة. كما جاء في نفس المصدر، أن السلطات نكثت وعودها بالسماح للجنة التنظيم بإدخال الحاجيات الأساسية، حيث تمّ منع أعضائها مساء أمس من العودة إلى المخيم بعد أن كانوا خرجوا لجلب المؤونة. وفي ظل هذا التصعيد، أُبلغ عن تقسيم المشاركين إلى ثلاث مجموعات، ومنع حوالي خمسين شخصًا من الالتحاق بالمخيم الرئيسي. ووفق ما جاء في بيان هيئة التنظيم، فإن قوات الأمن قامت باعتقال عدد من المشاركين في المجموعة الثانية، بذريعة نشر فيديوهات مسيئة للسلطات في بنغازي، دون تمكينهم من التواصل مع محامٍ أو الاتصال بعائلاتهم، ومن بينهم أربعة مدونين على الأقل، سيتم لاحقًا الكشف عن أسمائهم وجنسياتهم. كما سجّل البيان حالات اعتقال داخل المجموعة الرئيسية، وأشار إلى أن أحد عناصر الأمن هدد أحد المشاركين بالسلاح، عقب احتجاجه على اعتقال تعسفي طال أحد رفاقه.