أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم السبت 21 جوان 2025، أن الجيش الإسرائيلي نفذ عملية اغتيال استهدفت سعيد إيزادي، قائد "فيلق فلسطين" في قوة القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني، وذلك خلال غارة ليلية على شقة سكنية في مدينة قم، الواقعة جنوب العاصمة طهران. وحتى اللحظة، لم يصدر أي تأكيد رسمي من الجانب الإيراني بشأن هذه العملية. وأوضح كاتس أن إيزادي يُعد من كبار المسؤولين في الحرس الثوري الإيراني، مدّعياً أنه كان على علاقة مباشرة بحركتي حماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة، وأنه ساهم في تمويل وتسليح الفصيلين بهدف تنفيذ هجوم 7 أكتوبر 2023 ضد إسرائيل. هجوم على حي سكني في المقابل، نقل التلفزيون الإيراني الرسمي أن هجوماً استهدف مبنى مدنياً في حي السلارية بمدينة قم، وأسفر عن مقتل طفل وإصابة اثنين آخرين، دون الإشارة إلى هوية المستهدفين أو ربط الهجوم باغتيال سعيد إيزادي. اغتيالات متزامنة وهجمات واسعة وفي وقت سابق من صباح السبت، أعلن الجيش الإسرائيلي عن اغتيال قائد الفرقة الثانية للطائرات المسيّرة التابعة لسلاح الجو في الحرس الثوري الإيراني، وذلك ضمن سلسلة من الضربات التي استهدفت مواقع عسكرية إيرانية في مدن مختلفة، من بينها أصفهان وقم. من جهته، كشف موقع "نور نيوز" الإيراني، القريب من مجلس الأمن القومي، عن مقتل 15 ضابطاً وجندياً من قوات الدفاع الجوي الإيراني خلال هذه الهجمات. كما أفادت وسائل إعلام إيرانية بمقتل خمسة عناصر من الحرس الثوري في مدينة خرم آباد، غرب البلاد، في غارات إسرائيلية، بحسب ما نقله الحرس الثوري دون تفاصيل إضافية. سعيد إيزادي.. شخصية تحت المجهر وكانت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية قد نشرت في فيفري/فبراير الماضي تقريراً أفادت فيه بأن سعيد إيزادي أصبح هدفاً رئيسياً للمخابرات الإسرائيلية، بعد العثور على وثائق في غزةوجنوبلبنان تؤكد وجود فرع يُعرف ب"فيلق فلسطين" داخل قوة القدس، يعمل على تهريب الأسلحة إلى المنطقة. ووفق نفس المصدر، لعب إيزادي دوراً محورياً في تعزيز التنسيق والتعاون بين الفصائل الفلسطينية وحزب الله اللبناني. مشهد معقّد يهدد بتصعيد إقليمي تأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط توتراً متزايداً، وسط تصعيد مستمر بين إسرائيل وإيران، بما يشمل استهدافات متبادلة واتهامات بالتدخل في شؤون الدول عبر وكلاء إقليميين.