القدس المحتلة (وكالات) دعا الرئيس محمود عباس إلى اجتماع طارئ، يوم الخميس المقبل، وذلك للبحث في كيفية وقف العدوان الإسرائيلي على أبناء شعبنا في قطاع غزة وبقية الأراضي الفلسطينية. وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، إن الرئيس قرر قطع جولته الخارجية والعودة إلى أرض الوطن لمواجهة التحديات المترتبة على هذا العدوان. وأضاف أن الرئيس يواصل اتصالاته الإقليمية والدولية لوقف العدوان الإسرائيلي على أهلنا في القطاع، داعيا إلى وجوب توفير الحماية الدولية لشعبنا في دولة فلسطينالمحتلة، مشددا على أهمية إنجاز الوحدة الوطنية. غارات إسرائيلية تستهدف أكثر من 150 موقعا في غزة وتتواصل منذ مساء الاحد الاشتباكات بين القوات الإسرائيلية وفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة في أخطر المواجهات منذ 2014 . وقالت إسرائيل إن غاراتها الجوية استهدفت أكثر من 150 موقعا في قطاع غزة، من بينها مقر الاستخبارات العسكرية لحركة حماس شمالي القطاع. وأطلق مسلحو الفصائل الفلسطينية 400 صاروخ، على الأقل، على جنوب إسرائيل. وبينما أدت الغارات الإسرائيلية إلى استشهاد سبعة فلسطينيين، على الأقل، أسفر إطلاق الصواريخ على جنوب إسرائيل عن مقتل مدني إسرائيلي واحد وعشرات الاصابات. وأطلقت طائرة مروحية إسرائيلية النار على فلسطينيين ادعى مسؤولون إسرائيليون بأنهم كان يحاولون عبور السياج الأمني في شمال قطاع غزة. وجاءت هذه التطورات بعد عملية سرية للقوات الإسرائيلية المستعربة داخل القطاع الأحد. حماس تحذر وصاحب عودة الاشتباكات بين الجانبين تهديدات متبادلة بين إسرائيل وحماس على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي. فقد كتب الجناح العسكري لحماس، باللغة العبرية، على تويتر ليحذر السكان الإسرائيليين وينصحهم بالابتعاد عن عسقلان، وهي المدينة التي قتل فيها المدني الإسرائيلي، وتقول حماس إن القوات الإسرائيلية تستخدمها كقاعدة لغاراتها الجوية. أما سلطات الاحتلال الإسرائيلية فغردت باللغة العربية قائلة إن أهالي غزة يعانون نتيجة إطلاق صواريخ حماس على إسرائيل. وأفاد بيان أصدرته جماعات مسلحة في غزة - بحسب ما نقلته وكالة رويترز للأنباء - بأن أسدود، وهي ميناء إسرائيلي رئيسي، وبئر السبع، أكبر مدن الجنوب الإسرائيلي، ستكون المدن التالية التي تصيبها الصواريخ الفلسطينية إذا لم توقف إسرائيل إطلاق النار. وقال الجيش الإسرائيلي إن حركة حماس، المهيمنة على السلطة في غزة وفصائل مسلحة أخرى، أطلقت أكثر من 400 صاروخ أو قذائف هاون عبر الحدود، بعد تنفيذ هجوم مفاجئ بصاروخ موجه أصاب حافلة خالية من الركاب وأسفر عن إصابة جندي إسرائيلي. وتعد دفعة الصواريخ التي أطلقت على إسرائيل هو الأكبر منذ حرب غزة عام 2014 بين سلطة الاحتلال والنشطاء الفلسطينيين. وتقول حماس إنها ترد على توغل إسرائيلي فاشل في غزة أسفر عن مقتل أحد قادتها وستة مسلحين، وقتل ضابط إسرائيلي برتبة مقدم. ودوت صافرات الإنذار في بلدات جنوب إسرائيل وميناء عسقلان، مما دفع السكان إلى الإسراع إلى المخابئ للاحتماء من القنابل. وأصيبت عدة منازل، وقال مصادر عن جيش الاحتلال الاسرائيلي إن منظومة القبة الحديدية الدفاعية اعترضت أكثر من 100 صاروخ وقذيفة هاون.وردت إسرائيل بعشرات الضربات الجوية على مبان في غزة، منها مجمع للاستخبارات تابع لحماس، واستوديوهات تلفزيون الأقصى الذي تلقى موظفوه تحذيرات مسبقة بإخلائه. وقال الجيش الإسرائيلي إنه أصاب في هجمات جوية الثلاثاء فرقة إطلاق صواريخ. وفي غزة، أغلقت المدارس والمكاتب الحكومية والبنوك أبوابها الثلاثاء، كما ألغيت الفصول الدراسية في بلدات إسرائيلية قرب الحدود. قصف قناة الاقصى ودمرت القذائف الإسرائيلية أربعة مبان تدميرا كاملا، منها محطة تلفزيون وثلاثة منازل. وقال شهود إن صواريخ تحذيرية تحمل رؤوسا حربية صغيرة أطلقت أولا فأصابت دون أن تدمر الجدران الخارجية لسبعة مبان. ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن أحد السكان قوله إن صيحات الجيران أيقظته من نومه. وأضاف أن "صاروخا من طائرة إف-16 دمر المبنى بالكامل" وأنه ليس لديه أدنى فكرة عن سبب قصف المبنى. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن جميع المباني التي قصفها الجيش "مملوكة لحماس أو تديرها الحركة أو تستخدمها". وقال الجيش الاسرائيلي إنه أرسل تعزيزات من المشاة والمدرعات إلى الحدود مع غزة. مصر على الخط وقال مسؤول فلسطيني "مصر والأممالمتحدة ضاعفتا من جهودهما مع كل من إسرائيل والفصائل الفلسطينية خلال الليل وصباح اليوم من أجل استعادة الهدوء ومنع مزيد من التصعيد". وأضاف "الفصائل الفلسطينية قالت إن على إسرائيل أن توقف القصف أولا". وحثت مصر إسرائيل على وقف التصعيد. أما الولاياتالمتحدة، التي تعثرت وساطتها للسلام منذ حرب 2014 التي استمرت سبعة أسابيع، فنددت بحماس. كما دعا الامين العام للامم المتحدة غوتيراس الى ضبط النفس . ولم تكشف إسرائيل تفاصيل مهمة العملية السرية. لكن الجيش الإسرائيلي قال إن العملية "لم تكن تعتزم قتل أو خطف إرهابيين، لكنها كانت تهدف إلى تعزيز الأمن الإسرائيلي". ويقول مراسل "بي بي سي" في القدس إن هدف العملية على ما يحتمل - بحسب ما قاله جنرال إسرائيلي سابق - كان جمع معلومات استخبارية، ولكنها فشلت. ويضيف أن كشف عملية تنفذها قوات خاصة داخل غزة كهذه أمر نادر. وندد فوزي برهوم، المتحدث باسم حماس، بعملية الأحد واصفا إياها ب"هجوم إسرائيلي جبان". وقد أعلنت إسرائيل الحرب ضد حماس ثلاث مرات، وأصبح إطلاق الصواريخ من غزة، والغارات الإسرائيلية على أهداف لحماس أمرا يتكرر حدوثه. إصابة 85 مستوطنًّا وجنديًّا جراء الصواريخ الفلسطينية من جانبها كشفت وسائل إعلام عبرية، أمس الثلاثاء، النقاب عن إصابة 85 مستوطنًا وجنديًّا بجروح متفاوتة، جراء إطلاق المقاومة الفلسطينية لأكثر من 370 صاروخًا باتجاه المستوطنات والبلدات الإسرائيلية. وقالت الإذاعة العبرية "إنه وبعد ساعات من الهدوء، دوّت صفارات الإنذار مجددًا، صباح الثلاثاء، بعد أن استأنفت الفصائل الفلسطينية إطلاق الصواريخ باتجاه المستوطنات الإسرائيلية ومدينة عسقلان ومنطقة "لخيش" في الجنوب". ونقلت الإذاعة عن متحدث باسم جيش الاحتلال، أن الجيش قصف 150 هدفًا داخل قطاع غزة، شملت مواقع عسكرية وأخرى مدنية تابعة لحركة حماس والجهاد الإسلامي. وقالت مصادر إسرائيلية إن مجمل عدد الصواريخ التي أطلقت من قطاع غزة باتجاه أهداف إسرائيلية، منذ بدء الجولة الثانية من تبادل القصف، أي منذ الخامسة عصر الاثنين وطوال ساعات الليلة الفائتة، قد بلغ 370 صاروخًا وقذيفة صاروخية، تمكنت منظومة الدفاع الصاروخي الإسرائيلي "القبة الحديدية" من اعتراض نحو 70 صاروخًا منها. وفي مدينة عسقلان، قتل شخص، وأصيب 11 مستوطنًا بجروح، بعد أن أصابت قذيفة صاروخية أطلقت من قطاع غزة عمارة سكنية الليلة الماضية. وقالت الاذاعة الاسرائيلية في وقت لاحق ان الصواريخ التي اطلقت من قطاع غزة منذ عصر الاثنين، أسفرت عن مقتل اسرائيليين وإصابة خمسة وثمانين اسرائيليا بجروح متفاوتة، وصفت حالة اثنين منهم بالخطيرة، وكان من بينهم جندي اسرائيلي أصيب بشظايا قذيفة صاروخية استهدفت حافلة. المالكي يستنجد بالجامعة العربية وطلب وزيرالخارجية والمغتربين رياض المالكي من بعثة دولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية التقدم بطلب عقد اجتماع طارئ على مستوى المندوبين الدائمين لبحث تطورات الاعتداء العسكري الإسرائيلي بحق شعبنا في قطاع غزة ومؤسساته وبناه التحتية، المستمر منذ يومين، والذي أودى بحياة العديد من أبناء شعبنا من الشهداء وعشرات الجرحى، بالإضافة لتدمير عدد كبير من البنايات سكنية، وبنى تحتية أخرى بالإضافة لمؤسسات إعلامية وأكاديمية وغيرها.كما طلب المالكي من بعثة دولة فلسطين لدى الأممالمتحدة أن تطلب عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي، لمناقشة الاعتداءات العسكرية الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة. كما طلب من بعثة دولة فلسطين لدى مملكة هولندا التحرك فورا لدى المحكمة الجنائية الدولية لتقديم شكوى عاجلة ضد الاعتداءات الإسرائيلية العسكرية بحق قطاع غزة وشعبنا هناك، خاصة أن المحكمة ما زالت تدرس هذا الملف المتعلق بالاعتداءات الإسرائيلية على القطاع والحروب التي قامت بها دولة الاحتلال بحق القطاع المحاصر.