سيضرب المنتخب الوطني التونسي موعدا حاسما مساء غد السبت 31 جانفي 2015 , حين يواجه منتخب غينيا الاستوائية بملعب باطا بداية من الساعة الثامنة و النصف ليلا في اطار الدور ربع النهائي لكاس أمم افريقيا في نسختها الثلاثين التي تتواصل الى غاية يوم 8 فيفرى القادم .ويسعى أبناء جورج ليكنس الى ضمان ورقة العبور الى المربع الذهبي عبر الفوز على منتخب البلد المنظم وتحمل هذه المواجهة تحديا جسيما ستتفتح في أعقابه الأمال على مصرعيها للمراهنة الجدية على اللقب القارى.وسيكون زملاء حسين الراقد في مهمة تأكيد الوجه المرضي الذى قدموه خلال الدور الاول بتربعهم على عرش المجموعة الثانية و اثبات جدية نواياهم للذهاب بعيدا في هذه النهائيات وطرق أبواب المربع الذهبي الذى بلغه المنتخب التونسي في تسع مناسبات وسيتحفز لاضافة العاشرة في تاريخ مشاركاته في نهائيات كاس أمم افريقيا لكرة القدم نبراسه في ذلك القوة الذهنية التي أظهرها خلال مباريات الدور الأوّل وعزيمة لاعبيه المصرين على المواصلة في هذه المسابقة الى أبعد المقاصد الممكنة وسيحرص البلجيكي جورج ليكنس على استثمار النقاط الايجابية التي ميزت أداء المنتخب التونسي في اللقاءات الماضية من ذلك النضج التكتيكي و الواقعية في التعامل مع المنافس الذى سيكون هذه المرة منتخب غينيا الاستوائية البلد المنظم وما يتطلبه ذلك من تحضير خاص لاسيما على المستوى البسيكولوجي اذ أنّ مواجهة منتخب سيحظى بتشجيع قرابة 40 الف من أنصاره ليس بالامر الهين وبدا الاطار الفني للمنتخب التونسي مدركا لصعوبة المهمة من خلال تقييمه الموضوعي لخصال المنافس بعد أن وصفه جورج ليكنس بكونه منتخبا متوازنا يتمتع بسرعة كبيرة و يخوض مقابلاته بروح معنوية ايجابية للغاية كما يحظى بدفع جماهيرى هام عزز الثقة في نفوس لاعبيه لتحقيق نتائج طيبة في النهائيات التي تدور على أرضه وهذه كلمات تختصر طبيعة المهمة التي يقدم عليها زملاء احمد العكايشي المطالبين بالتاهل مع تطوير درجة المردود الجماعي للفريق و الذى لايزال محل انتقاد رغم تجاوز عقبة الدور الاول .ولم يكشف جورج ليكنس عن اختياراته التكتيكية لمباراة تبدو معقدة جدا بما انها ستكون حاسمة على جميع الواجهات و لاخيار فيها اما مواصلة المشوار أو الانسحاب حيث ستختلف مباراة الغد شكلا قبل المضمون عن لقاءات المجموعة الثانية فضلا عن طبيعة المنافس الذى سيكون منتخب صاحب الارض الذى سينزل بكل ثقله الى الهجوم من أجل تحقيق انجاز تاريخي ببلوغ الدور نصف النهائي لكاس أممافريقيا لأول مرة في تاريخه و بالتالي فان الرسوم الفنية المرتقبة ستجمع بين الحيطة والحذر في مقام أول و المباغتة و احداث المفاجأة في مقام ثان اذ ان أولوية زملاء صيام بن يوسف تبقى في مثل هذه المباريات تفادى قبول أي هدف مع بداية اللقاء وسيواصل المنتخب التونسي بالتوازى مع ذلك الاعتماد على النضج التكتيكي والواقعية في الأداء بفضل ما تتمتع به العناصر الوطنية من خبرة في مثل هذه الوضعيات مع التركيز على أخطاء المنافس وتلك هي نقطة قوة أبناء جورج ليكنس منذ المباريات التصفوية .وتبدو كل الاحتمالات واردة في خصوص التشكيلة الاساسية للمنتخب التونسي في لقاء الغد طالما و أن الفني البلجيكي اختار التكتم و التستر على اوراقه الفنية حيث بامكانه مواصلة الاعتماد على نفس الرسم الدفاعي الذى ظهر به في لقاء الكونغو الديمقراطية الاخير بالتعويل على 3 لاعبين في محور الدفاع عبد النور و بن يوسف و اليعقوبي مع تجديد الثقة في الثنائي حسين الراقد والفرجاني ساسي من أجل الجمع بين النجاعتين الافتكاك السليم للكرة و البناء السليم للجملة الهجومية والتمهيد بسلاسة لياسين الشيخاوى و السريع أحمد العكايشي حتى يتمكن الفريق من تفادى أخطاء المباريات الفارطة وخاصة عدم التوفق في استهلال المباراة بشكل جيّد ما قد يكلف المنتخب غاليا.