ملعب باطا تشكيلتا المنتخبين: المنتخب التونسي: البلبولي – اليعقوبي – بن يوسف – عبد النور – المعلول – المثلوثي – الراقد (ناطر)– ساسي – الشيخاوي – - الخزري(منصر) - العكايشي (يونس). الكونغو الديمقراطية: كيديابا – مونقولو(قابريال) - كيمواكي – اساما – كاسيسولا – مونقوقو(كابانغا) – ماكيدي – يانيك – مابواتي(بوكيلا) – مابيلي – مبوكاني. تحكيم: الغمبي باكاري غاساما الانذارات: محمد علي اليعقوبي الأهداف: العكايشي ( دق 31) بوكيلا ( دق 65) مثلما كان منتظرا نجح المنتخب الوطني التونسي في بلوغ الدور ربع النهائي لكأس أمم إفريقيا كسيد للمجموعة الثانية بعد تعادله في مباراة الجولة الأخيرة ضدّ الكونغو الديمقراطية بهدف لهدف في لقاء متوازن سيطرت عناصرنا الوطنية على شوطه الأول وقدمت أداء محترما قبل أن يتراجع المردود في الفترة الثانية لفائدة منتخب الكونغو الديمقراطية الذي ضمن بدوره العبور بعد أن استفاد من تعادل زمبيا والرأس الأخضر لبلوغ ربع نهائي العرس الإفريقي. عموما حقق المنتخب الوطني ما هو مطلوب منه ويبقى الأهم تأكيد النتائج الإيجابية في لقاء السبت ضد منتخب البلد المستضيف. تغييرات العادة حافظ المدرب الوطني البلجيكي جورج ليكنز على عادته المحبذة والقائمة أساسا على إحداث تغييرات متعددة على التشكيلة الأساسية. فمقارنة بالتركيبة التي واجهت زمبيا أحدث البلجيكي ثلاثة تغييرات على التشكيلة التي واجهت البارحة الكونغو الديمقراطية حيث لعب اليعقوبي مكان البدوي وساسي مكان السايحي والمثلوثي مكان المساكني. ومع هذه التغييرات تحول الرسم التكتيكي من 4 – 4 – 2 إلى 3 – 5 – 2 . شوط تونسي العناصر الوطنية وبعد عرض متواضع في مباراتي الرأس الأخضر وزمبيا، دخلت مواجهتها مع الكونغو الديمقراطية بعزيمة كبيرة على مصالحة جماهيرها بمواجهة يمتزج فيها الأداء الجميل مع النتيجة. زملاء الشيخاوي أظهروا منذ البداية قدرة كبيرة على التحكم في نسق المباراة وذلك بفضل حسن انتشارهم على الميدان وتقارب الخطوط الثلاثة وهو ما مكنا من فرض سيطرة ميدانية على الفهود الكونغولية التي كانت خارج النص في الشطر الأول من المواجهة.سيطرت تجسمت في أكثر من فرصة سانحة للتسجيل كان أولها في الدقيقة الثالثة عندما كان الشيخاوي قريبا من افتتاح النتيجة بعد استقباله لركنية محكمة التنفيذ من الخزري ولكن المدافع «كيمواكي» أبعد الكرة وهي في طريقها إلى الشباك. المنتخب الوطني واصل ضغطه على منافسه لتتيح له في الدقيقة العاشرة فرصة واضحة للتسجيل أضاعها بغرابة وعلى مناسبتين الفرجاني ساسي والشيخاوي. بداية العملية انطلقت بتوغل من العكايشي وصلت على إثره الكرة للفرجاني الذي سدد كرة ضعيفة أبعدها المدافع «اساما» من الخط النهائي للمرمى لتعود مجددا أمام العكايشي الذي سدد مجددا لتمر كرته أمام الشيخاوي الذي كان وجها لوجه مع الشباك لكنه أخطأ المرمى. المد الهجومي لزملاء عبد النور تواصل ليعود الشيخاوي، أبرز عنصر على الميدان، في الدقيقة 20 لتهديد مرمى كيديابا بتسديدة مؤطرة تألق حارس مازمبي في تحويلها إلى الركنية.في كل هذا كان منتخب جمهورية الكونغو الديمقراطية بعيدا عن مستواه حيث كانت تحركات لاعبيه ثقيلة وخطوطه متباعدة وهو ما صعب وصوله لمرمى البلبولي الذي لم يظهر بشكل فعلي إلا في الدقيقة 28 عندما تصدى للمخالفة الممتازة التي نفذها كاسيسولا. «العكايشي» يضرب من جديد ضغط المنتخب التونسي كان ينبئ في كل مرة باهتزاز الشباك وهو ما تحقق في الدقيقة 31 عندما أنهى العكايشي عملا جماعيا رائعا بين المعلول والشيخاوي برأسية في مرمى كيديابا ليمضي على هدف السبق المستحق للنسور وعلى هدفه الشخصي الثاني بعد تسجيله في مرمى زمبيا. هدف ضاعف من هيجان زملاء الشيخاوي الذي نجح بعد دقيقتين في تسجيل هدف ثان بتسديدة صاروخية ألغاه الحكم المتميز غاساما لوجود قائد المنتخب في في موقع تسلل. تراجع طفيف الدقائق الأخيرة من الفترة الأولى شهدت تراجعا في أداء المنتخب حيث اكتفى زملاء صيام بن يوسف بالوظائف الدفاعية في ظل الضغط الذي فرضه الكونغوليون الذين افتقدت هجماتهم إلى اللمسة الأخيرة لينتهي الشوط الأول بتقدم تونس بهدف لصفر في شوط متميز لأبناء ليكنز أداء ونتيجة. شوط ثان سيء على خلاف الفترة الأولى التي كان فيها المنتخب الوطني متميزا ، جاءت الفترة الثانية مخيبة للآمال حيث بالغ زملاء الشيخاوي في الدفاع وهو ما مكن المنتخب الكونغولي من التحكم في نسق الفترة الثانية وفرض سيطرة مطلقة على المنتخب الذي لم يجد ثوابته في ظل الضغط العالي لزملاء كاسيسولا وتثاقل خطوات الخزري وأنانية العكايشي الذي حرم المنتخب من تسجيل أكثر من هدف. «كوتشينغ» ناجح مدرب الكونغو الديمقراطية تفطن إلى الثغرات العديدة في دفاع المنتخب فقام بإقحام بوكيلا مكان مابواتي وفي أول ظهور له تمكن الوافد الجديد من تسجيل هدف التعادل بعد إمداد ذكي من زميله موبوكاني. هدف مستحق للفهود الذين واصلوا البحث عن هدف الفوز ولكن اللمسة الأخيرة غابت في كل مرة على مهاجميه. المنتخب التونسي لم يظهر بالشكل المطلوب في الناحية الهجومية واكتفى بتهديد مرمى كيديابا عبر الهجمات المعاكسة التي كان يقودها في كل مرة ياسين الشيخاوي الذي قاد في الدقيقة 74 هجمة سريعة مرر فيها كرة على طبق لعلي المعلول الذي سدد ولكن حارس مازمبي تألق ليضع الكرة في الركنية نفذت دون جديد. بقية الشوط لم نشاهد فيها الشيء الكثير ليقتسم المنتخبان نقاط المواجهة ويمران سوية إلى ربع النهائي. نجم المباراة قائد المنتخب الوطني التونسي ياسين الشيخاوي كان العلامة الأبرز في المباراة حيث قدم أداء غزيرا استحق عليه علامة الجودة.»شيخة» فعل ما أراد بدفاع الفهود وكان وراء كل الهجمات التونسية وكان صاحب تمريرة الهدف الوحيد للعكايشي. علي المعلول قدم بدوره مباراة رائعة حيث تميز دفاعا وهجوما. مردود الحكم الغمبي باكاري غاساما قدم مباراة مثالية وكانت صافرته عادلة ومنصفة للمنتخبين حيث ساعده حسن تمركزه وقربه من كل العمليات من أخذ القرارات الصائبة. «الخزري» والراحة الإجبارية للمباراة الثالثة على التوالي لم يقدم محترف بوردو الفرنسي وهبي الخزري ما يشفع له بالتواجد في التشكيلة الأساسية.فاللاعب كان بعيدا عن مستواه الطبيعي ولم يظهر بالشكل المطلوب وهو ما يفرض رفع الحصانة عنه وتعويضه في قادم المواجهات. «الكاف» ترد الجميل لغينيا الاستوائية يبدو أن رئيس الاتحاد الإفريقي عيسى حياتو لم ينس بعد كيف أنقذته غينيا الاستوائية بقبولها تعويض المغرب في تنظيم كأس الأمم الإفريقية حيث سعى الرجل إلى رد الجميل للبلد المستضيف بكل السبل الممكنة، فبعد أن رفض «الكاف» كل الاحترازات والتشكيات التي وصلته بخصوص ضعف التنظيم، تشير المعلومات القادمة من غينيا إلى أن حياتو وافق على إلغاء كل المباريات التي ستقام على ملعب ايبيبين الجديد وسيكون منتخب غينيا الاستوائية المستفيد الأبرز من هذا الإجراء بما أنه سيمكنه من استضافة المنتخب التونسي سيّد المجموعة الثانية في معقله ملعب «باطا» وهذا ما قد يلعب كذلك لصالح النسّور. «حياتو» في المدارج عيسى حياتو تواجد في المنصة الشرفية لملعب باطا وتابع في المباشر المباراة. مدرب غينيا الإستوائية يتجسس مدرب منتخب غينيا الإستوائية الأرجنتيني «بيكر» كان حاضرا في الملعب والهدف معاينة المنتخب التونسي منافسه في ربع النهائي والوقوف على نقاط قوته وضعفه. ملعب جميل وأرضية جديدة ملعب باطا الذي احتضن المواجهة كان في حلة رائعة وتوفر على كل التجهيزات والمرافق التي تميز الملاعب العالمية. ومن حسن حظ المنتخب الوطني أنّه وقع تغيير الأرضية التي تضررت كثيرا بعد مواجهة غينيا الاستوائية والغابون لحساب الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الأولى. تونسوالكونغو الديمقراطية في ربع النهائي تعادل تونسوالكونغو الديمقراطية وتعادل زمبيا والرأس الأخضر أشر على مرور تونسوالكونغو الديمقراطية إلى ربع النهائي حيث سيواجه منتخبنا الوطني منتخب غينيا الإستوائية يوم السبت القادم انطلاقا من الساعة الثامنة ليلا في حين سيلتقي منتخب الكونغو الديمقراطية الذي استفاد من أفضلية خط هجومه جاره الكونغو برازافيل في نفس اليوم انطلاقا من الساعة الخامسة مساء. نتائج الجولة الثالثة تونس – الكونغو الديمقراطية 1 – 1 الرأس الأخضر – زمبيا 0 – 0 الترتيب النهائي 1) تونس 5 ن 2) الكونغو الديمقراطية 3ن (سجّل هدفين) -) الرأس الأخضر 3 ن ( سجّل هدفا وحيدا) 4) زمبيا 2 ن قالا: ياسين الشيخاوي «الحمد لله أننا نجحنا في تحقيق المهم وهو التأهل إلى ربع النهائي مع مردود فوق المتوسط نتمنى تأكيده في المباراة القادمة. تعودنا على الظروف السيئة في إفريقيا ومن أجل تونس كل شيئ يهون» جورج ليكنز ( مدرب المنتخب الوطني) « تأهل مستحق كسيد للمجموعة مع أداء جيد في العموم. سنرتاح لبعض الوقت وسنبدأ التفكير في لقاء غينيا الإستوائية لمواصلة المسيرة المظفرة.»