واشنطن تُكثّف الضغوط التجارية على عدد من الدول، من بينها الجزائر وليبيا والعراق. فقد أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الأربعاء 9 جويلية 2025، عن موجة جديدة من الرسوم الجمركية الإضافية تستهدف ست دول، في إطار استراتيجية اقتصادية تتسم بمزيد من الحزم تجاه الشركاء التجاريين للولايات المتحدة. تشمل الدول المعنية بهذه الجولة الجديدة: الجزائر، ليبيا، العراق، مولدوفا، سلطنة بروناي، والفلبين. وقد وُجّهت رسائل رسمية إلى حكومات هذه الدول لإبلاغها بنسب الضرائب الجديدة المطبقة على صادراتها عند دخولها الأراضي الأميركية. ضرائب مخصصة لكل دولة: الجزائر وليبيا في دائرة الاستهداف فرضت الولاياتالمتحدة على الجزائر ضريبة إضافية بنسبة 30%، وهي نسبة تم تأكيدها مقارنة بالإعلان الصادر في أبريل الماضي. أما ليبيا، فستخضع لرسوم نسبتها 29%، أي بتخفيض رمزي قدره نقطة مئوية واحدة. كما تم تخفيف العبء الجمركي قليلاً عن العراق ليُصبح 31%، أي بانخفاض 9 نقاط مئوية. في المقابل، ستُفرض ضريبة بنسبة 25% على المنتجات القادمة من بروناي، بزيادة نقطة مئوية واحدة، في حين ستُطبق نفس النسبة على صادرات مولدوفا، لكن بانخفاض 6 نقاط. أما الفلبين، فستواجه زيادة جديدة بنسبة 20%، أي بارتفاع 3 نقاط مئوية. جزء من خطة أوسع تأتي هذه الإجراءات في إطار استراتيجية أوسع نطاقاً. فمنذ يوم الاثنين، تم استهداف 14 دولة أخرى بنفس التدابير، من بينها تونس، التي أصبحت صادراتها إلى الولاياتالمتحدة خاضعة الآن لضريبة إضافية بنسبة 25%. حتى الآن، الدول الوحيدة التي تواجه نسب ضرائب أعلى من هذه هي اليابان، كوريا الجنوبية، كمبوديا، تايلاند، لاوس، وميانمار، حيث تصل النسب في بعض الحالات إلى 40%. جدول ملخّص للدول الخاضعة للضرائب الأميركية الإضافية: الدولة نسبة يوليو 2025 تونس 25% الجزائر 30% ليبيا 30% العراق 30% مولدوفا 25% بروناي 25% الفلبين 20% اليابان 25% كوريا الجنوبية 25% لاوس 40% ميانمار 40% كمبوديا 36% تايلاند 36% تحذير من ترامب وقرارات مرتقبة في الرسائل المرسلة، حذّر دونالد ترامب بشكل حازم من أن أي رد تجاري من هذه الدول سيقابَل فوراً برسوم إضافية مماثلة في الحجم. كما أعلن أن دولاً أخرى، من بينها الاتحاد الأوروبي، ستتلقى إشعاراتها «في الأيام المقبلة». وكان من المقرر أن تدخل هذه الضرائب حيّز التنفيذ في 9 يوليو، لكن تم تأجيلها إلى 1 أوت بموجب مرسوم رئاسي وُقّع في بداية الأسبوع. ما التأثير على تونسوالجزائر؟ تونس، التي تسعى إلى تنويع أسواقها خارج منطقة اليورو، قد ترى طموحاتها مهددة بسبب هذه الضرائب الأميركية، لا سيما في قطاعات الصناعات الغذائية، والحرف اليدوية، والنسيج. أما الجزائر، فهي لا تعتمد كثيراً على السوق الأميركية، غير أن هذه الإجراءات قد تعرقل مساعيها لتنويع اقتصادها. تعكس هذه القرارات تحوّلاً أكثر تشدداً في سياسة التجارة الخارجية الأميركية، في سياق انتخابي يسعى فيه دونالد ترامب إلى تعزيز صورته كمدافع شرس عن الصناعة الوطنية، ولو على حساب عزلة دبلوماسية متزايدة للولايات المتحدة. تعليقات