في خطوة تثير الكثير من التكهنات، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء الخميس، أنه سيصدر "إعلانا مهما" بشأن روسيا يوم الإثنين المقبل، دون أن يفصح عن مضمون هذا الإعلان أو طبيعته، ما فتح الباب أمام موجة من التساؤلات حول موقفه من الحرب المتواصلة في أوكرانيا. وفي تصريح مقتضب أدلى به لشبكة NBC News الأميركية، قال ترامب: "أعتقد أنني سأصدر إعلانا مهما بشأن روسيا يوم الاثنين"، ممتنعًا عن تقديم أي تفاصيل إضافية. توتر وخلفيات سياسية وتأتي هذه التصريحات في وقت لا تزال فيه الحرب الروسية الأوكرانية تتصدر أجندة السياسة الدولية، كما أنها تشكل أحد الملفات الشائكة التي ظلت تطارد ترامب منذ توليه منصب الرئاسة وحتى بعد خروجه من البيت الأبيض، في ظل اتهامات سابقة له بالتساهل مع الكرملين. وكان ترامب قد عبّر قبل أيام عن استيائه من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسبب استمرار الحرب في أوكرانيا، وذلك في سياق حملته للعودة إلى البيت الأبيض في الانتخابات المقبلة. ويُذكر أنه كرّر في أكثر من مناسبة تعهده ب"إنهاء الحرب خلال 24 ساعة" إذا ما أُعيد انتخابه، من دون أن يقدم خطة واضحة لتحقيق هذا الوعد. حرب مستمرة ودعم غربي لكييف ومنذ فيفري 2022، تخوض روسيا حربا دامية في أوكرانيا خلّفت دمارا هائلا وآلاف القتلى والجرحى، فيما تواصل الولاياتالمتحدة إلى جانب شركائها في حلف شمال الأطلسي (الناتو) دعم أوكرانيا عسكريا وسياسيا. هذا الدعم المستمر يُعد من أبرز نقاط التوتر في العلاقات المتدهورة بين واشنطن وموسكو. ويبقى الإعلان المرتقب من ترامب محط أنظار المراقبين والفاعلين الدوليين، وسط تساؤلات حول ما إذا كان سيحمل تحولا في مواقفه السابقة أو يعكس توجها جديدا في حال عودته المحتملة إلى السلطة. تعليقات