السكن الاجتماعي: توجه نحو تسوية وضعية الملكية ل1400 حي والدولة تسعى إلى توفير حق السكن حلم كل تونسيّ    سمير ماجول:فرض رسوم جمركية على صادرات تونس نحو امريكيا سيؤثر على المصدر وعلى المستهلك    القصرين: تقدّم موسم حصاد الحبوب بالجهة بنسبة 76 بالمائة    أسبوع الأبواب المفتوحة : وكالة النهوض بالاستثمارات الفلاحية تصغي للتونسيين المقيمين بالخارج المهتمين بالاستثمار في الفلاحة    ديوان الحبوب يؤكد عدم تسجيل أضرار في الحبوب المجمّعة    عاجل/ حجز كميات هامة من اللحوم والمواد الغذائية الفاسدة بهذه الولاية    مقتل 16 عنصرا من الأمن السوري في السويداء    وفاة مقدم البرامج والمنتج الفرنسي الشهير تييري أرديسون عن 76 عاماً    ترامب: "سنفرض رسومات جمروكية قاسية على روسيا خلال 50 يوما..."    الرابطة المحترفة الثانية: نادي حمام الأنف يباشر التدريبات للموسم الجديد بداية من 20 جويلية الجاري    الرابطة المحترفة الاولى: السبت القادم سحب روزنامة البطولة لموسم 2025-2026    الليلة: خلايا رعدية مصحوبة بهذه المناطق    الديوانة تحجز بضائع مهربة بقيمة تتجاوز 115 مليون دينار خلال الستة أشهر الأولى لسنة 2025    وفاة ثلاثة أفراد من عائلة واحدة في حادث مرور مروّع قرب مدرسة الطيران المدني ببرج العامري    عملية تغيير مسار المعدة تُنهي حياة مؤثّرة شهيرة على "تيك توك".. #خبر_عاجل    لا تخف من الوحدة...طفلك الوحيد يعيش حياة مختلفة تمامًا!    فيلم ''سوبرمان الجديد'' يعمل البوليميك قبل مايتعرض...شنوا صاير ؟    السيسي يصدر عفوا رئاسيا عن اسم الرئيس السابق حسني مبارك    شمس الصيف تقلّقك؟ هاو كيفاش تحمي تليفونك وتستعملو بلا مشاكل!    بقرار من رئيس الجمهورية: إلحاق أصحاب معدلات تفوق 14 على 20 بالإعداديات النموذجية    للناجحين في دورة الابطال : هذا كفاش تتحصل على كلمة العبور للتوجيه الجامعي بسهولة؟    عاصفة غبارية ضخمة تؤثر على المغرب والجزائر    ب360 مليون؟ أجر نجوى كرم في قرطاج يصدم الفنانين و إدارة المهرجان توضح !    من الكاف إلى دبي: توأم التحدي بيسان وبيلسان يسطع نجمهما في تحدي القراءة العربي!    قبل حفلتها في قرطاج : لطيفة العرفاوي توجه رسالة لجمهورها    عاطف بن حسين يعلن عن مسرحية سياسية ساخرة بعنوان "الديكتاتور" تروي أحداث "العشرية السوداء"    موسم الصولد الصيفي على الأبواب...والتخفيضات تصل إلى 60    7 عادات صباحية بسيطة... تغيّر حياتك من أول أسبوع!    تحسّ بحاجة تصعقك كي الضو في يدك ولا ساقك؟ هاو التفسير الطبّي    تسوق في السخانة؟ ما تخرجش قبل ما تقرا هالكلام!    عاجل/ هكذا أثّرت الأحوال الجوية على إنتاج الأسماك وأسعارها    صادم/ جريمة شنيعة: تحمل من شقيق زوجها ثم يتخلصان من الرضيع..!    أيام قرطاج المسرحية: متى يعلن عن موعد الدورة الجديدة ؟    بشرى سارّة لمستعملي خط "تونس حلق الوادي المرسى".. #خبر_عاجل    الدورة 30 من مهرجان الياسمين برادس من 20 جويلية إلى 15 أوت 2025    الدورة السادسة لمهرجان الفل والياسمين من 13 الى 16 أوت المقبل بمدينة الحمامات    تونس تشارك في بطولة افريقيا للكاراتي ب 10 عناصر (المدير الفني الوطني)    سينر يطيح بألكاراز ويحرز لقب بطولة ويمبلدون للتنس    تسجيل إضطراب وانقطاع في توزيع مياه الشرب بالمناطق العليا من سيدي بوزيد وضواحيها الإثنين    استشهاد صحفيين اثنين في قصف للاحتلال الصهيوني على قطاع غزة..#خبر_عاجل    "شات جي بي تي" يساعد سيدة على سداد ديون بأكثر من 11 ألف دولار..ما القصة..؟!    الحماية المدنية: 137 تدخلا لإطفاء الحرائق في ال24 ساعة الأخيرة    قفصة: بلدية السند تتحصّل على جائزة أنظف بلدية لسنة 2025 على المستوى الوطني    عاجل/ منح وإجازات وتوقيت عمل خاص.. تفاصيل مقترح قانون يهمّ الأم العاملة..    المنتخب الوطني للجيدو يتحول إلى أنغولا للمشاركة في بطولة إفريقيا    عاجل/ فاجعة جديدة في شاطئ سليمان..وهذه التفاصيل..    نادي كرة اليد بقصور الساف: "البوزيدي" يرأس الهيئة التسييرية    تصنيف لاعبات التنس المحترفات: انس جابر تتراجع الى المركز 71 عالميا    مونديال الأندية : الإنقليزي كول بالمر يتوج بجائزة أفضل لاعب    توفيق مجيد: الكفاءات التونسية في الخارج ليست بحاجة ل"ياسمين" بل إلى اعتبار ودور فاعل في الإصلاح    أطباء يحذرون: مكمل غذائي شائع قد يدمر الجهاز العصبي    "الحصاد تحت السيطرة": موسم الحبوب في تونس يسجّل أرقامًا مطمئنة رغم الصعوبات المناخية    أعلام من بلادي: عزيزة عثمانة .. أميرة الورع والخير    تاريخ الخيانات السياسية (14): القصر لساكنه..    مع الشروق : مهرجانات بلا سياقات    تاريخ الخيانات السياسية (13) ...الحجّاج يخشى غدر يزيد    التوانسة الليلة على موعد مع ''قمر الغزال'': ماتفوّتش الفرصة    شنية سرّ السخانة في جويلية.. بالرغم الي أحنا بعاد على الشمس؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جهود لإحداث البنك البريدي... فرص وتحديات

يندرج تأسيس البنك البريدي في إطار توسعة نشاط البريد الذي فرضت عليه التحولات التكنولوجية وتطوّر قطاع الخدمات تقلّص دوره الكلاسيكي وانغماسه أكثر فأكثر في المعاملات المالية.
يعود تأسيس البريد التونسي إلى سنة 1847 من خلال خلق أول نواة توزيع. ومن ثم اتّجهَ نحو تطوير خدماته ليتمّ سنة 1956 إنشاء صندوق الادّخار القومي التونسي. وفي سنة 1998 اتخّذ شكله الحالي بتأسيس الديوان الوطني للبريد تحت مسمى البريد التونسي في شكل مؤسسة عمومية ذات صبغة صناعية وتجارية تتمتع بالاستقلالية المالية والشخصية المعنوية تحت إشراف وزارة تكنولوجيات الاتصال.
مساهمة منتظرة في الادماج المالي
يمكن للبريد التونسي أن يلعب دورًا مهمًا للغاية في العديد رفع العديد من التحديات التي تجابه البلاد حاليًا وذلك على غرار الحد من الفوارق الجهوية ومراجعة منظومة المقاصة المالية والإدماج المالي وذلك وفقا لدراسة نشرها المعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية الراجع بالنظر لرئاسة الجمهورية بعنوان "الإدماج المالي ودوره في الحد من الاقتصاد غير المنظم في تونس".
في هذا الإطار، وجّه مكتب مجلس النواب على أنظار لجنة المالية والميزانية بمجلس نواب الشعب، مشروع قانون عدد 82 لسنة 2025 المتعلق بإحداث البنك البريدي، وذلك بعد أن أقره شكلا لاستجابته للشروط القانونية، وفق ما أفاد النائب والممثل عن جهة مبادرة مشروع إحداث البنك البريدي، محمّد زياد الماهر.
وأكد الماهر أنّه في حال إحداث البنك البريدي الذي ينتظره العديد من الناس فإنّه سيقدم خدمات بأسعار تفاضلية ورمزية لفائدة الفئات الهشة المعنية بخطة الدولة للإدماج المالي والحرفيين والذين يعملون بصفة غير مهيكلة. وتوقّع أن يدخل البنك البريدي في حال إحداثه وتفعيله نوعا من التوازن في السوق المالية التونسية.
وكشف الماهر، من جهة أخرى، أنّ مشروع قانون مكافحة الإقصاء المالي الذي سبق وأن أحالته رئاسة الحكومة إلى مجلس نواب الشعب خلال السنة الماضية، وأرجأ المجلس النظر فيه، سيُحدّد نوعية الخدمات التي سيُسديها البنك البريدي ومشمولاته، مُبيّنًا أنّ ما ينطبق على مؤسسات التمويل الصغير الخاصة سينطبق مبدئيا، وفق مشروع القانون، على البنك البريدي.
فرص نجاح متاحة
بينت التجارب المقارنة، ان لإحداث البنوك البريدية انعكاسات اقتصادية ومالية إيجابية عديدة حيث استطاعت المملكة المغربية أن تكسب أكثر من 10 نقاط مئوية في نسبة الإدماج البنكي خلال تحول البريد المغربي إلى بنك، حسب دراسة المعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية مع التذكير بأن البريد التونسي يدير شبكة من 1042 مكتب بريد، 53 بالمائة منها في المناطق الريفية ومجهزة بالإعلامية بنسبة 100 بالمائة ومتصلة ببعضها البعض بنسبة 70 بالمائة. بالإضافة إلى ذلك، تتأتى 70 بالمائة من مداخيل البريد التونسي اليوم من الخدمات المالية البريدية (مقارنة ب 45 بالمائة في عام 1999).
ومن خلال خدمة "موبي فلوس" (الدفع عبر الهاتف المحمول) التي تعمل بالشراكة مع مشغل هاتف، أثبت البريد التونسي أنه يتقن الاعتماد على تقنيات المعلومات والاتصالات لتحسين خدماته، كما تشير الدراسة.
يُنظر أيضًا، في هذا السياق، إلى أنه من خلال التأثير الانسيابي، فإن إمكانية الإدماج المالي من خلال مكاتب البريد كبيرة، إذ أنّ 700000 تونسي يزورون مكاتب البريد يوميًا ويتصرف البريد التونسي في 3.6 مليون حساب ادخار و1.8 مليون حسابا بريديا جاريا بإجمالي موجودات قيمتها 13 مليار دينار.
وبمتوسط رصيد يبلغ 2200 دينار لكل حساب ادخار في المعدل، يستحوذ البريد التونسي على حصة سوقية مهمة أغفلتها المؤسسات المالية التقليدية. ومن شأن مؤسسة البريد، في هذا الصدد، ان تلعب دورا هاما في سوق التمويل الأصغر يسمح لها بالاستجابة لطلبات حرفائها للحصول على التمويلات الازمة لتلبية حاجياتهم.
تعليقات


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.