بدلاً من تسهيل حياة المواطنين، أدى الاستخدام المفرط وغير المنضبط للذكاء الاصطناعي في الخدمات العامة البريطانية إلى إغراق العديد من الأشخاص ذوي الإعاقة، أو المرضى، أو من يعيشون في أوضاع هشّة، في دوامة بيروقراطية قاسية. هذا ما كشف عنه التقرير الجديد الذي أصدرته منظمة العفو الدولية يوم الأربعاء 10 جويلية 2025 تحت عنوان: «الكثير من التكنولوجيا، والقليل من التعاطف». وأشار التقرير إلى أنّ الأشخاص في وضعية إعاقة، وكذلك الذين يعيشون في فقر أو يعانون من مشاكل صحية مزمنة، أصبحوا عالقين في متاهات رقمية وبيروقراطية بسبب الاعتماد المفرط على أدوات الذكاء الاصطناعي من قبل وزارة العمل والمعاشات البريطانية، من دون ضمانات إنسانية كافية. واعتبرت المنظمة أنّ هذا النمط من الأتمتة لا يأخذ بعين الاعتبار الفئات الضعيفة اجتماعياً وصحياً، مما يؤدي إلى إقصائهم الفعلي من الخدمات الاجتماعية الأساسية، وزيادة شعورهم بالعزلة والتهميش. تعليقات