خلال السداسي الأول من سنة 2025 ، تولّت الشركة التونسية لنقل المواد المنجمية (STTM) نقل 7.7 ملايين طن من الفسفاط الخام والنفايات الصخرية، انطلاقًا من مناطق الاستخراج الجبلية نحو محطات الغسل التابعة لشركة فسفاط قفصة (CPG) الواقعة في الحوض المنجمي. و تُعدّ هذه المرحلة المفصلية ضرورية لتحويل الفسفاط لاحقًا إلى منتجات تجارية، سواء كانت رطبة أو مجففة. نسق نشيط رغم التحديات تندرج هذه النتائج النصف سنوية في سياق ديناميكية تصاعدية انطلقت منذ سنة 2024 ، حيث سجّلت STTM نقل أكثر من 16.6 مليون طن من الفسفاط، رغم صعوبة الظرف التشغيلي. و من بين العراقيل المتواصلة التي أشار إليها مسؤولو الشركة : نقص المعدّات الثقيلة، شحّ قطع الغيار، فضلًا عن الاضطراب الإداري الذي عطّل بعض العمليات اللوجستية الحيوية. نحو إصلاح هيكلي للمؤسسة أمام تكرار هذه التحديات، شرعت الحكومة التونسية، من خلال وزارة الصناعة و المناجم و الطاقة، في مسار إصلاحي لإعادة هيكلة الشركة التونسية لنقل المواد المنجمية. و قد عُقد اجتماع عمل يوم الثلاثاء الماضي بمقر الوزارة، ترأسته الوزيرة فاطمة الثابت الشيبوب، خُصّص لبحث الإجراءات العاجلة والمتوسطة المدى. و بحسب التوجهات الأولية التي تمّ طرحها، يهدف هذا البرنامج إلى : تعزيز مردودية الشركة، تحسين جودة الخدمات اللوجستية، ضمان ديمومة المؤسسة وجعلها أكثر قدرة على مواجهة الصدمات الداخلية والخارجية. فاعل محوري في قطاع الفسفاط الوطني تأسست STTM في 21 جويلية 2011 و سرعان ما أصبحت حلقة أساسية في سلسلة نقل الفسفاط في تونس. و تضم الشركة حاليًا 1143 عونًا، وتساهم بشكل مباشر في تثمين واحدة من أهم الثروات الطبيعية للبلاد. و يُعتبر الفسفاط، الذي تتركّز أبرز احتياطياته في ولاية قفصة، من الركائز الأساسية للقطاع الاستخراجي الوطني. و يُعدّ نقله الآمن والمتواصل والفعّال عنصرًا ضروريًا لتغذية مسالك الإنتاج التابعة لشركة فسفاط قفصة و من ثمّ دعم الصادرات التونسية. تعليقات