وزير الداخلية يُؤدّي زيارة عمل الى فرنسا    تنبيه هام : شوف كيفاش تعدّي موجة الحر بسلام وتخفض في فاتورك !    جامعة النزل : 25% من الوحدات السياحية أغلقت أبوابها خلال السنوات الأخيرة    إيران: حريق ضخم بمجمع تجاري في ميناء أنزلي (فيديو)    محرز الغنوشي: ''الانخفاض اللي بيه الفايدة بعد نهار الجمعة''    راغب علامة يعلّق على قرار منعه من الغناء في مصر: ''اعتبروني عبد الحليم حافظ أو سعاد حسني''    احذروا حرارة الصيف: كيف تحمي الأنسولين واللقاحات من التلف؟    الحماية المدنية: 221 تدخلا لإطفاء الحرائق خلال ال 24 ساعة الماضية    بطولة سيغوفي الاسبانية للتنس: عزيز دوقاز يواجه اليوم المصنف 225 عالميا    البطولة العربية لكرة السلة: البرنامج الكامل لمواجهات المنتخب الوطني في المسابقة    فينوس وليامز تعود بانتصار لافت في بطولة واشنطن للتنس بعد 16 شهراً من الغياب    مباراة ودية: الأهلي المصري يفوز على الملعب التونسي    المناضل والمتقاعد من سلك الحرس الوطني الهاشمي شلتوت في ذمة الله    عاجل : موجة الحر تودّع التونسيين بداية من هذا اليوم    وفاة مذيعة تركية في ظروفٍ غامضة...تفاصيل    تحذير يهم التونسيين : كيف تؤثر حرارة الصيف على جودة المياه المعدنية؟    بسبب ''قُبلة'' من فتاة: منع راغب علامة من الغناء في مصر    المنظمة الدولية لحماية أطفال المتوسط تدعو لسن قوانين ردعية لحماية الأطفال في الأسرة و في الاماكن العامة    بجانب جثتها سلاح ناري.. وفاة مفاجئة لقريبة الأميرين ويليام وهاري عن عمر 20 عاماً    ما تخليش قشور الدلاع تمشي خسارة: فوائد صحية غير متوقعة    عاجل - يهم التونسيين ...احذروا أوقات الذروة    حريق هائل بمحل لجمع فضلات حفاظات الأطفال..وهذه التفاصيل..#خبر_عاجل    عاجل/ "الصوناد" تكشف الأسباب الأوليّة للحريق الذي نشب بمحول محطة ضخ المياه..وهذه المناطق ماتزال دون ماء..    طقس اليوم: الحرارة تتراوح بين 31و 42 درجة مع ظهور الشهيلي    الاحتلال يقتحم منشآت تابعة لمنظمة الصحة العالمية في غزة ويحتجز موظفين    كرة القدم العالمية: على أي قنوات تُبث مباريات الثلاثاء 22 جويلية ؟    مفاوضات هدنة غزة.. واشنطن تطالب حماس بردّ على المقترح المحدث    خطية بين 100 و300 دينار لكل من يرمي سيڨارو في الشارع    وزارة التشغيل: جلسة عمل حول متابعة تنفيذ مشروع تركيز نظام معلوماتي مندمج للتصرف في أنشطة التكوين المهني "سيقاف"    السودان: حجب خدمات "واتساب" يثير عاصفة من الانتقادات    تايلاند: سرب من الدبابير يهاجم طفلا ويودى بحياته    قرار بمنع راغب علامة من الغناء في مصر واستدعائه للتحقيق بسبب حفله الأخير    ترامب: مستعدون لشن ضربات متكررة على المنشآت النووية الإيرانية إذا لزم الأمر    الأمم المتحدة: آخر شريان يُبقي الناس على قيد الحياة في غزة ينهار    الاهلي المصري يفوز وديا على الملعب التونسي 4-1    بعد الحادث المروري بنيجيريا... المنتخب التونسي لألعاب القوى يعود إلى أرض الوطن    المدرسة الجاسوسية .. تاريخ غامض وموقع استراتيجي    لحم الجمل: تجربة تجريبية لاستقطاب المستهلكين التونسيين    في افتتاح مهرجان المنستير الدولي .. «رحاب الأندلس» يجمع الموروث الموسيقي التونسي والمغربي    مهرجان سليانة الدولي .. بوشناق في الافتتاح والنوبة المعطّرة في الاختتام    الأرض على موعد يومين من أقصر الأيام في تاريخ البشرية!    تاريخ الخيانات السياسية (22) .. حكاية الرشيد وجعفر البرمكي    "الستاغ" تكشف سبب قطع الكهرباء.. #خبر_عاجل    راغب علامة ممنوع من الغناء في مصر    تراجع صادرات منتوجات الصيد البحري وتربية الاحياء المائية خلال شهر ماي 2025    وزارة التربية تفتح باب التسجيل لطلبات نقل تلاميذ المدارس الإعدادية النموذجية    عاجل/ مصرع أم وإبنتها في حادث مرور بهذه الجهة    انطلاق فعاليات الدورة 15 لمعرض الصناعات التقليدية بطبرقة    هيئة السلامة الصحية للمنتجات الغذائية تدعو إلى إحترام شروط السلامة الصحية لدى خزن وعرض المياه المعلبة    عزيز الجبالي يقدم مسرحية "بينومي s+1" في ثالث سهرات مهرجان قرطاج الدولي    رياض الفهري يقدّم عرضه "بساط أحمر 2" في ثاني سهرات مهرجان قرطاج الدولي    جندوبة: 10 سهرات خلال مهرجان بلاريجيا الدولي والقضية الفلسطينية حاضرة في البال    تراجع نسبي في الحرارة بداية من الغد.. وعودة لموجة الحر في هذا الموعد    طقس اليوم: الحرارة مرتفعة تصل الى 48 درجة بهذه الولاية    آخر مستجدات الحريق الضخم الذي اندلع بمعمل فريب في زغوان..#خبر_عاجل    عاجل: ما ينتظر التونسيين هذا الأسبوع..حرارة مرتفعة أجور تنتظر وعطلة قادمة    دورة تورونتو للتنس : انسحاب يانيك سينر ونوفاك ديوكوفيتش وكارلوس الكاراز    فجر الإثنين... مثلث سماوي ساحر يُرى بالعين المجردة من الوطن العربي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بقلم جوهر الشطي : مذكّرات الحبيب الشطي… بابتسامة !
نشر في تونس الرقمية يوم 19 - 07 - 2025

من الواضح أن المسألة وراثية : السياسة و القلم الملتزم و قبل كل شيء، تلك القدرة الفطرية على لعب دور المحفّز و الميسّر في خدمة قضية نبيلة.
كان الحبيب الشطي، الذي كان شاباً ناشطاً و ملتزماً، يتمتع بقلم لاذع، هو قلم الحزب.
و قد كان قريباً في الآن ذاته من بورقيبة و بن يوسف، الرئيس و الأمين العام للحزب الحر الدستوري الجديد.
لعب دور الميسّر، صلة الوصل بين السياسي صالح بن يوسف ورجل الأعمال الحبيب الشيخروحو، لإطلاق صحيفة "الصباح" سنة 1950، والتي أصبح، وبشكل طبيعي، أول رئيس تحرير لها.
كان يمضي فيها 20 ساعة يومياً و يشارك في كل المهام إلى غاية الطبع و التوزيع !
كانت صحيفة وطنية حتى النخاع، بلغ توزيعها آنذاك 20 ألف نسخة و هو رقم ضخم بمقاييس تلك الفترة.
و كان الناس يتهافتون عليها حتى في الجزائر و المغرب، وهما لا يزالان تحت نير الاحتلال الفرنسي.
لقد أنهيت للتو قراءة مذكّرات الحبيب الشطي، الذي كان وزيراً سابقاً للشؤون الخارجية في عهد بورقيبة و أميناً عاماً لمنظمة المؤتمر الإسلامي خلال أقسى فترات الحرب الأولى بين العراق و إيران…
كتاب مثير للإعجاب.
و أنا أتصفّح بعض صفحات مذكّرات عمي، لم أستطع منع نفسي من أن أرى فيها نوعاً من الإرث، تسلسلاً جينياً، حساً داخلياً… ذلك الحسّ التحريري، وذلك الالتزام السياسي الراقي و الإيجابي في خدمة تونس.
أنا أيضاً ، لي في رصيدي ، ليس 20 ساعة في اليوم، بل ليالٍ بيضاء قضيتها في رئاسة تحرير أول صحيفة يومية كبرى في تونس، في ذروة ومرارة زمن الثورة، حين خفتت كثير من الأصوات و فرّت أخرى بجبن و تلونت أخرى من فئة المرتزقة بسرعة مذهلة…
على غرار قريبي الراحل، كنت واعياً بثقل اللحظة التاريخية التي مثّلتها مرحلة الانتقال الديمقراطي في البلاد بعد الثورة.
لم أكن سياسياً بحتاً، لكنني كنت مؤمناً بضرورة توحيد الصفوف حول مشروع وطني كبير (الديمقراطية التشاركية، والاقتصاد الاجتماعي والتضامني)، مستنداً إلى مجموعة من الشخصيات البارزة آنذاك، ممن لم أشكّ لحظة في حبهم للوطن وإخلاصهم له دون مصالح.
كانت البلاد تتداعى، ممزّقة بين أطياف واسعة من التقدميين، و"التقدميين"، واليساريين المتطرفين، والإسلاميين الثأريين، الرجعيين، الظلاميين… ونخبة صامتة، مشلولة.
تؤكد لي قراءة مذكّرات الحبيب الشاتي قناعة لطالما آمنت بها، وهي أنه لا وجود للصدفة في الحياة، وأن الصدق يبقى أسمى فضيلة يمكن أن يفخر بها رجل أو امرأة ملتزمون.
«لا مصلحة، لا فعل»… تلك غالباً هي القاعدة التي تحرّك النفوس المتوسطة، والتي تجهض كل مشروع واعد و طموح كبير.
جوهر الشطي
تعليقات


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.