شهد إقليم آمور في أقصى شرق روسيا، صباح الخميس 24 جويلية 2025، حادثًا جويًا مأساويًا بعد اختفاء طائرة ركاب من طراز أنتونوف-24 كانت تؤمّن رحلة داخلية بين مدينتي بلاغوفيشتشينسك وتيندا، وعلى متنها 49 شخصًا، وفقًا لما أعلنته السلطات المحلية. وقد أفاد حاكم الإقليم، فاسيلي أورلوف، في منشور على قناته الرسمية على تليغرام قائلًا: «أعلنت فرق الطوارئ عن اختفاء طائرة مدنية من طراز أنتونوف-24 من شاشات الرادار اليوم». العثور على هيكل الطائرة محترقًا بعد ساعات قليلة، تطورت الأحداث نحو الأسوأ، حيث أكدت وزارة الطيران المدني الروسية العثور على هيكل الطائرة وقد اشتعلت فيه النيران، وذلك بواسطة مروحية من طراز مي-8 تم تسخيرها في عمليات البحث والإنقاذ. ولم يتم الإعلان بعد عن الموقع الدقيق لاكتشاف الحطام، إلا أن فرق الإنقاذ وصلت إلى المكان وتعمل حاليًا على البحث عن ناجين محتملين أو ضحايا. طراز قديم يُثير التساؤلات تُعدّ طائرة أنتونوف-24، المزوّدة بمحركين توربينيين، من الطائرات القصيرة المدى التي صُنعت في ستينات القرن الماضي بالاتحاد السوفيتي، ولا تزال تُستخدم في عدد من المناطق النائية بروسيا، رغم الشكوك المتكررة حول موثوقيتها. وباتت الآن الأحوال الجوية، وحالة صيانة الطائرة، وسلامة الاتصالات الرادارية، ضمن محاور تحقيق فني معمّق تقوده السلطات المختصة. لا معلومات رسمية عن الركّاب بعد حتى الآن، لم تصدر الجهات الرسمية الروسية قائمة بأسماء الركاب، كما لم توضح ما إذا كانوا جميعًا من المدنيين أو أن هناك أفرادًا من طاقم عسكري أو خدمات خاصة ضمن الركّاب. وتواصل مروحية مي-8، التي رصدت الحطام، جهودها في عمليات التمشيط بدعم من فرق إنقاذ برية ووحدات الطوارئ الميدانية، وسط ترقّب واسع للرأي العام الروسي في انتظار نتائج التحقيقات ومعرفة مصير الركّاب. تعليقات