يحتفل الفلاحون التونسيون اليوم بدخول "أوسو"، وهو حدث مهم وفقاً للتقويم الفلاحي التقليدي الذي يرتبط بدورة المواسم الزراعية. يُعتبر "أوسو" بداية مرحلة حرجة في موسم الزراعة، حيث يبدأ الفلاحون في الاستعداد لتغيير الطقس والتأقلم مع الظروف المناخية المتبدلة التي تؤثر على المزروعات. يُذكر أن التقويم الفلاحي التونسي يعتمد على عدة مراحل متتابعة، وكل مرحلة تمثل تغييرات طبيعية في الطقس والأرض، ويُستخدم هذا التقويم كمرشد للفلاحين لاتخاذ القرارات المناسبة في الزراعة، مثل موعد البذر، الري، والحصاد. في مرحلة "أوسو"، يبدأ الانخفاض التدريجي في درجات الحرارة مع زيادة فرص سقوط الأمطار، مما يجعلها فترة مناسبة لتحضير التربة وزرع بعض المحاصيل المقاومة للبرد. يُعد التقويم الفلاحي التقليدي جزءاً من التراث الثقافي في تونس، حيث يجمع بين الحكمة الشعبية والمعرفة البيئية التي توارثتها الأجيال لتأمين الإنتاج الزراعي المستدام. الفلاحون يدعون إلى الاستفادة من هذه المرحلة لضبط عمليات الزراعة والري بما يتماشى مع التقلبات المناخية، لضمان جودة المحاصيل وتحقيق أفضل النتائج في الموسم.