بمناسبة الاحتفالات الرسمية بعيد العرش، تمّت ترقية ولي عهد المغرب، الأمير مولاي الحسن، إلى رتبة كولونيل ماجور داخل القوات المسلحة الملكية. و تشكل هذه الترقية مرحلة بارزة في المسار العسكري لابن الملك محمد السادس البكر. و جاءت الترقية في إطار رسمي مهيب، عقب حفل أداء القسم من قبل الضباط الجدد أمام العاهل المغربي، بصفته القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية. و قد ظهر ولي العهد للمرّة الأولى بزي كولونيل ماجور في الجيش البري، محاطًا بالضباط الشباب المتخرجين حديثًا. و تأتي هذه الخطوة الرمزية في سياق مسار تكويني متواصل لولي العهد، يجمع بين التعليم الأكاديمي والتأطير العسكري. و تُعدّ رتبة كولونيل ماجور من بين أعلى الرتب في التسلسل الهرمي العسكري، ما يعكس إرادة واضحة لإدماجه تدريجيًا ضمن مؤسسات الدولة، لا سيما في بُعدها الأمني والاستراتيجي. و قد وثّقت وسائل الإعلام المغربية اللحظة من خلال صور رسمية أبرزت حضور الأمير في وضع بروتوكولي وسط مراسم تميزت بالانضباط واحترام التقاليد العسكرية. و تجسّد ترقية مولاي الحسن أيضًا الدور المحوري للمؤسسة العسكرية في تنظيم الدولة المغربية، باعتبارها ركيزة من ركائز الانضباط والاستمرارية والاستقرار. و يُنظر إلى هذا الاندماج التدريجي في البُنى العسكرية، في الأوساط التحليلية، باعتباره مسارًا تحضيريًا كلاسيكيًا في الأنظمة الملكية التي تُدار فيها عملية نقل المسؤوليات بشكل منظم. و قد لقي الحدث تغطية واسعة في الصحافة الوطنية وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، وأثار تفاعلات متباينة تراوحت بين التعليقات على رمزية المنصب، والملاحظات حول الدور المتنامي لولي العهد في الشأن العام. تعليقات