سلّم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال قمته مع فلاديمير بوتين في 15 أوت في ألاسكا، رسالة شخصية كتبَتها السيدة الأولى ميلانيا ترامب حول مصير الأطفال في أوكرانياوروسيا، وفق ما أفاد به مسؤولان في البيت الأبيض يوم الجمعة لوكالة رويترز. أصلها سلوفيني، ولم ترافق ميلانيا ترامب زوجها خلال هذه الزيارة. ولم يتم الكشف عن وجود هذه الرسالة من قبل. موضوع شديد الحساسية بالنسبة لأوكرانيا تبقى قضية الأطفال الأوكرانيين الذين نُقلوا إلى روسيا أو إلى الأراضي الخاضعة للاحتلال الروسي نقطة توتر رئيسية. تتهم كييف موسكو بخطف عشرات الآلاف من القاصرين دون موافقة عائلاتهم أو أوصيائهم، معتبرةً هذه الأفعال جرائم حرب، ومدرجةً ضمن تعريف الإبادة الجماعية كما ورد في معاهدات الأممالمتحدة. وبحسب وزير الخارجية الأوكراني ديمترو كوليبا، أعرب الرئيس فولوديمير زيلينسكي عن امتنان عميق لميلانيا ترامب خلال مكالمة هاتفية مع دونالد ترامب يوم السبت التالي. واعتبر نائب الرئيس، أندريي سيبيها، عبر شبكة X أن ذلك كان «فعلًا حقيقيًا من الإنسانية». موقف موسكو والهيئات الدولية من جهتها، تؤكد روسيا أنها تتصرف بهدف حماية الأطفال الضعفاء الذين يعيشون في مناطق الحرب. ومع ذلك، وثّق مفوض الأممالمتحدة السامي لحقوق الإنسان انتهاكات جسيمة لحقوق الأطفال الأوكرانيين والمعاناة التي تكبدها ملايين الأطفال منذ بداية الغزو الروسي الشامل في 2022. قمة بلا اتفاق على وقف إطلاق النار لم تُفضِ اللقاءات بين ترامب وبوتين، التي استمرت نحو ثلاث ساعات في قاعدة عسكرية أمريكية في أنكوراج، إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا. ورغم أن مبادرة ميلانيا ترامب اعتُبرت في كييف إشارة إيجابية، إلا أنها لم تكف لتغيير الموقف الروسي أو لتقريب وجهات نظر الزعيمين بشأن الملف الأوكراني. تعليقات