عشية لقاء حاسم مع فولوديمير زيلينسكي في واشنطن، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر منصته "تروث سوشال" أنّ من الوهم التفكير في عودة شبه جزيرة القرم إلى السيادة الأوكرانية أو في انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو). رسالة حادة اللهجة في رسالة اتسمت بنبرة قاطعة، اعتبر ترامب أنّ الرئيس الأوكراني يمكنه «إنهاء الحرب مع روسيا تقريبًا بشكل فوري» إذا أراد ذلك، شرط القبول بتنازلات كبرى. «لا مجال لانضمام أوكرانيا إلى الناتو» قال ترامب: «الرئيس الأوكراني زيلينسكي قادر على إنهاء الحرب مع روسيا تقريبًا بشكل فوري إذا أراد، أو مواصلة القتال». وأضاف أنّ القرم قد ضُمّت إلى موسكو سنة 2014 «من دون إطلاق رصاصة واحدة»، متهماً إدارة باراك أوباما ب«منح» شبه الجزيرة لروسيا قبل 12 عامًا. وشدد قائلاً: «لا مجال لاستعادة القرم (...) ولا مجال لانضمام أوكرانيا إلى الناتو». موقف زيلينسكي: سلام «مستدام» ولدى وصوله إلى واشنطن مساء الأحد، نشر فولوديمير زيلينسكي رسالة على شبكة "إكس" (تويتر سابقًا) أكد فيها رغبة بلاده في إنهاء النزاع، لكن دون القبول بأي تنازل يُعد غير مقبول. وقال الرئيس الأوكراني: «لدينا جميعًا الرغبة العميقة في إنهاء هذه الحرب سريعًا وبشكل موثوق. ويجب أن يكون السلام مستدامًا». ومن المنتظر أن يُعقد لقاء الاثنين في واشنطن بحضور قادة أوروبيين جاؤوا لدعم كييف في مقاومتها أمام موسكو. لقاء رهاناته حاسمة مع دخول الحرب في أوكرانيا عامها الرابع، شكّلت تصريحات ترامب إشارة سياسية واضحة: أي حديث عن توسيع حلف الناتو أو استعادة القرم يبقى، وفقًا له، أمرًا غير وارد. أما زيلينسكي، فالتحدي بالنسبة إليه يتمثل في الحصول على دعم أمريكي وأوروبي يضمن ليس فقط وقف القتال، بل تحقيق سلام «مستدام». ومن شأن هذا الاجتماع في واشنطن أن يجسّد رؤيتين متباينتين جذريًا: رؤية ترامب التي تدعو إلى تسوية فورية، ورؤية كييف وحلفائها الأوروبيين التي تراهن على مقاومة طويلة الأمد. تعليقات