انعقدت مؤخرًا بمقر ولاية أريانة جلسة للجنة الجهوية لمتابعة ومراقبة وتطوير استعمال المياه المعالجة، خُصّصت لتقييم وضعية إدارة المياه المستعملة المعالجة ووضع توجهات جديدة من أجل استغلال أمثل لها. تحديات البنية التحتية والتوزيع قدّم كلّ من مصالح الديوان الوطني للتطهير (ONAS) والمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية (CRDA) تقريرًا حول الاستخدام الحالي للمياه المعالجة، كشف عن عدة اختلالات أبرزها ضعف البنية التحتية ووجود توصيلات غير قانونية تعطل التوزيع وتهدد سلامة الشبكة. أولوية للفلاحة والمناطق السقوية شدد والي أريانة، وليد صنديد ، على ضرورة الترفيع في كميات المياه المعالجة المخصصة للمناطق السقوية لدعم الفلاحين بالجهة، معتبرًا أن هذا التوجه يندرج ضمن استراتيجية مواجهة ندرة الموارد المائية، أحد أبرز التحديات التي تواجهها تونس. كما أكد على أهمية تأمين الشبكة ضد التوصيلات العشوائية وضمان توزيع عادل للموارد، داعيًا في الوقت نفسه إلى تكثيف حملات التوعية حول أفضل طرق استغلال هذه المياه، مع التشديد على احترام معايير الجودة سواء للاستعمالات الفلاحية أو غير الفلاحية المحتملة. تعبئة الأطراف الجهوية حضر الجلسة عدد من المسؤولين والهياكل الجهوية من بينهم: * الكاتب العام للولاية، * معتمدون عن منوبة وسيدي ثابت وأريانةالمدينة وقليبية الأندلس، * المندوب الجهوي للتنمية الفلاحية، * المدير الجهوي للديوان الوطني للتطهير، * رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري، * وممثلون عن هياكل إدارية وتقنية مختلفة. وتعكس هذه المشاورات حرص السلطات الجهوية على بلورة استراتيجية متكاملة لإدارة المياه المعالجة، بما يعزز صمود الفلاحة أمام التغيرات المناخية ويستجيب لتحديات ندرة المياه المتزايدة. تعليقات