مرة أخرى، يؤكد رئيس الجمهورية في آخر تصريح له، في خطاب تاريخي بمناسبة الاحتفال بيوم العلم، أن ضرورة التشبع بالوطنية الخالصة والشفافية المطلقة أمر مؤكد وضروري في إسناد المسؤولية للشبان، قبل كسب الخبرة المطلوبة التي يمكن اكتسابها بالعمل الجدي والتفاني في خدمة مصالح المجموعة الوطنية. وهو ما يبعث على الراحة والتفاؤل بالمستقبل، ويدعو إلى الاستغناء وإبعاد ما تبقّى من فلول بيادق لوبيات الأحزاب السياسية، وبيادق عصابات الردّة وتعطيل عجلة النمو الاقتصادي والتطور الاجتماعي، ومن يسعون لخدمة جهات داخلية وأخرى خارجية أصبحت ملفاتها مكشوفة ولا مستقبل لها في بلد عاهد فيه النظام الحاكم الله والوطن على التصدي لكل محاولات نشر الفساد بكل أصنافه وأنواعه. ولابد من التعجيل في تطهير الإدارة التونسية من عناصر مازالت تحنّ إلى زمن ولّى وانتهى، ولا مجال للعودة إلى الوراء. والأكيد أن المرحلة القليلة القادمة، قبل نهاية السنة الحالية، ستكون مفصلية وتاريخية لبناء تونس الجديدة على أسس ثابتة ومتينة، ولو كره الخونة وعملاء المخابرات الأجنبية الماكرة. والله ولي التوفيق، وللحديث بقية. تعليقات