تعيش عائلة الشاب التونسي هيثم بن مبارك، أصيل ولاية صفاقس، حالة من القلق الشديد بعد فقدانه في مدينة صبراتة الليبية منذ 28 أوت 2024، وسط غياب أي معلومة مؤكدة حول مصيره. من مشروع تجاري إلى اختفاء غامض بعد تجربة مهنية في فرنسا، انتقل هيثم إلى ليبيا حيث استأجر مقهى وبدأ مشروعاً خاصاً. غير أنّ المشروع فشل، فاضطر إلى مواجهة ديون متراكمة، ما دفع صاحب المقهى إلى افتكاك جواز سفره. ورغم الصعوبات، واصل هيثم العمل في تنظيف واجهات المحلات وبيع بطاقات الشحن حتى تمكن من تسديد ديونه واسترجاع جواز سفره. في آخر مكالمة مع والدته، طمأنها قائلاً: «راني خلصت الراجل وكل شي لاباس». لكن بعد فترة وجيزة، وتحديداً منذ عيد الفطر 2024، انقطع الاتصال به وأُغلق هاتفه نهائياً. بحث بلا جدوى سافرت والدته إلى ليبيا على أمل العثور عليه، وزارت السجون وسألت الجيران وأصحاب المحلات، لكن دون نتيجة. لم تجد سوى بعض أغراضه مرمية في مخزن، فيما نفى بعضهم معرفته، وأكد آخرون أنه "شاب خلوق وذو سمعة طيبة" لكنه غاب منذ مدة طويلة. وأكدت العائلة أنها أعلمت وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، لكن دون أن يتم تسجيل أي تقدم ملموس في القضية. نداء عاجل وجّهت أسرة هيثم نداءً إلى كل من يملك معلومة عن مكان وجوده، للتواصل مباشرة على الأرقام التالية: * في تونس: 55066184 * في ليبيا: 0934170009 وتأمل العائلة أن يسهم هذا النداء في كشف لغز اختفائه وعودته سالماً. تعليقات