أعلن شبكة "صمود" الدولية، يوم الخميس، أن المنظمة الإنسانية الإيطالية إيميرجنسي (Emergency) ستنشر سفينة الإنقاذ "لايف سبورت"، التي يبلغ طولها 51 متراً، للمشاركة في الحملة البحرية المتجهة نحو غزة. دعم طبي ولوجستي لغزة السفينة، التي تُستخدم عادةً في عمليات إنقاذ المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط، ستؤدي هذه المرة مهمة مختلفة، إذ ستوفر دعماً طبياً ولوجستياً. مهمتها مرافقة عشرات السفن ومئات المشاركين القادمين من 44 دولة، عازمين على كسر الحصار المفروض على قطاع غزة. تضم أسطول صمود بالفعل الناشطة السويدية غريتا تونبرغ، وانضم إليه، منذ الخميس، مانديلا مانديلا، حفيد الزعيم الراحل نيلسون مانديلا. وقد انطلقت الحملة من برشلونة الأحد الماضي بنحو عشرين سفينة، ثم من جنوى الاثنين، على أن تلتحق بها يوم الأحد المقبل أسطول ثالث قادم من تونس، قبل أن تواصل مسارها نحو غزة. تتم هذه المبادرة بدعم من اتحاد أسطول الحرية، والحركة العالمية من أجل غزة، وقافلة صمود، بالإضافة إلى المنظمة الماليزية صمود نوسانتارا. سياق إنساني مقلق يخضع قطاع غزة لحصار إسرائيلي منذ 18 عاماً. ويعيش اليوم نحو 1,5 مليون فلسطيني من أصل 2,2 مليون بلا مأوى. ومنذ 2 مارس 2025، أغلقت إسرائيل جميع المعابر، مانعةً دخول الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية. النتائج كارثية: فقد تسببت المجاعة حتى الآن في وفاة 370 فلسطينياً، بينهم 131 طفلاً. ومنذ 7 أكتوبر 2023، أسفرت الهجمات الإسرائيلية عن 64.231 شهيداً و161.583 جريحاً، إضافة إلى آلاف المفقودين. مع وصول السفينة الإيطالية "لايف سبورت"، يعزز أسطول صمود قدراته الطبية واللوجستية، مؤكداً حجم التعبئة الدولية في مواجهة المأساة الإنسانية التي تضرب غزة. وبفضل الانطلاقات المنسقة من عدة دول، من بينها تونس، تعكس هذه المبادرة إرادة المجتمع المدني العالمي في تقديم دعم ملموس ومتضامن للشعب الفلسطيني. تعليقات