وصل ماندلا مانديلا، حفيد الزعيم الجنوب إفريقي الراحل نيلسون مانديلا، إلى تونس للمشاركة في أسطول الصمود العالمي، الذي يبحر نحو قطاع غزة في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض منذ 18 عامًا. وأكد القائمون على الأسطول، الخميس، عبر منصة "إكس"، أن مانديلا ينضم إلى عشرة من مواطني جنوب إفريقيا على متن القافلة التي تستعد للإبحار من السواحل التونسية. دعم رمزي وسياسي من جنوب إفريقيا قبل مغادرته مطار جوهانسبرغ متوجهًا إلى تونس، صرّح مانديلا بأن "من زار الأراضي الفلسطينية المحتلة عاد بخلاصة واحدة: الفلسطينيون يعيشون فصلًا عنصريًا أسوأ مما عانيناه نحن في جنوب إفريقيا". وأضاف: "المجتمع الدولي مطالب بالوقوف إلى جانب الفلسطينيين، كما وقفوا هم معنا في السابق". وشدّد مانديلا على أن نظام الفصل العنصري في بلاده انهار عام 1994 نتيجة ضغوط دولية مكثفة، معتبراً أن "الوقت قد حان لتطبيق الأسلوب نفسه على إسرائيل". تونس محطة أساسية في مسار الأسطول القافلة التي تضم عشرات القوارب ومئات المتضامنين من 44 دولة، بينهم الناشطة السويدية غريتا تونبرغ، انطلقت في وقت سابق من ميناء برشلونة الإسباني، وتبعتها أخرى من ميناء جنوة الإيطالي، على أن تلتحق بها القافلة المنطلقة من تونس لتشكل محطة مركزية قبل مواصلة الرحلة باتجاه غزة. يتشكل الأسطول من عدة منظمات، بينها اتحاد أسطول الحرية، وحركة غزة العالمية، وقافلة الصمود، إضافة إلى منظمة "صمود نوسانتارا" الماليزية. وتهدف هذه المبادرة الدولية إلى كسر الحصار وإيصال رسالة تضامن مع سكان غزة، الذين يعيش 1.5 مليون منهم بلا مأوى بعد تدمير منازلهم في الحرب الإسرائيلية. مأساة إنسانية متواصلة في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، تواصل إسرائيل حربها على القطاع بدعم أمريكي، ما أدى إلى استشهاد 64,231 فلسطينيًا وإصابة 161,583 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلًا عن آلاف المفقودين ومئات آلاف النازحين. كما عمّقت المجاعة الكارثة الإنسانية، إذ قضى 370 فلسطينيًا، بينهم 131 طفلًا، بسبب نقص الغذاء والدواء. تعليقات