خلال زيارته الرسمية إلى تونس اليوم الأربعاء 10 سبتمبر 2025، عقد وزير الخارجية الإيراني عباس عرقجي ندوة صحفية بمقر السفارة الإيرانيةبتونس، تطرق فيها إلى ملفات البرنامج النووي الإيراني، والتوترات الإقليمية، وآفاق التعاون الثنائي مع تونس. الدبلوماسية هي الحل الوحيد للملف النووي أعرب عرقجي عن أمله في أن لا تؤدي الخطوات التي اتخذتها ثلاث دول أوروبية في مجلس الأمن إلى تعقيد الاتفاق الذي تم التوصل إليه مؤخراً بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأكد أنّ الوكالة هي المرجع الوحيد للتحقق من البرامج النووية، مستغرباً مطالبة بعض العواصم الأوروبية بفتح تحقيقات إضافية، معتبراً أن ذلك يشكل انتقاصاً من مصداقية الوكالة نفسها. ولم ينف الوزير الإيراني تعرض عدد من المنشآت النووية في بلاده إلى أضرار جسيمة، في مرحلة أولى بسبب استهداف إسرائيلي، ولاحقاً إثر هجوم أمريكي. وأوضح أنه في ظل هذه الظروف لم يكن ممكناً للوكالة أن تواصل عملها بالآليات الروتينية نفسها، كاشفاً أنه تم الاتفاق مع ممثلي الوكالة على آليات جديدة تتماشى مع الوضع الميداني في طهران. «المعرفة لا يمكن تدميرها» وتحدث عرقجي عن الهجمات التي تعرضت لها إيران على مدى 12 يوماً، مشدداً على أنّ الخسائر المادية كبيرة، لكن بلاده تملك مقومات الصمود. وقال: «المباني يمكن إعادة بنائها، والآليات يمكن تعويضها، لكن المعرفة لا يمكن تدميرها». وأكد أن الخيار العسكري أو اللجوء إلى مجلس الأمن لن يقدما الحل، مضيفاً أنّ الدبلوماسية تبقى السبيل الوحيد للتوصل إلى اتفاق. تعزيز التعاون مع تونس وعن العلاقات الثنائية، أعلن الوزير الإيراني عن أولى الخطوات العملية لتقوية التعاون بين البلدين، أبرزها إعادة العمل بالتأشيرة السياحية لمدة 15 يوماً وإطلاق رحلات جوية مباشرة بين تونسوإيران. وأكد أن السياحة ستكون من أولويات اللجنة المشتركة المرتقب تشكيلها، موجهاً الدعوة للتونسيين لزيارة إيران. غزةوسوريا ووحدة الدول الإسلامية في ما يخص التطورات الإقليمية، أدان عرقجي الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على غزة، الضفة الغربية، لبنان، سوريا، العراق، وصولاً إلى الاستهداف الأخير لدولة قطر. وقال إن سكان غزة «لا يحتاجون إلى بيانات واجتماعات إضافية، بل إلى حلول عملية». ودعا الوزير الإيراني الدول الإسلامية إلى قطع علاقاتها الدبلوماسية والتجارية مع إسرائيل وممارسة ضغوط جماعية لوقف الاعتداءات. كما أبدى قلقه من توسع الوجود الإسرائيلي في سوريا، معتبراً أن الاحتلال يسعى إلى تقسيمها. وأكد أن وحدة الدول الإسلامية هي المفتاح لمواجهة إسرائيل ومنع مزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة. تعليقات