انطلق صباح اليوم الخميس من ميناء سيدي بوسعيد (الضاحية الشمالية لتونس العاصمة) أسطول "الصمود"، الذي أُعلن عنه لكسر الحصار المفروض على غزّة، في اتجاه سواحل بنزرت. تحرّك تقني قبل الإبحار إلى غزة وأوضح محمد أمين بن نور، عضو لجنة القيادة، أنّ الهدف من هذه الرحلة هو استكمال الترتيبات التنظيمية والتقنية في انتظار تحسّن الظروف الجوية والملاحية في البحر الأبيض المتوسط. وبيّن بن نور أنّ انطلاقة يوم أمس الأربعاء لم تكتمل بسبب سوء الأحوال الجوية المتوقعة خلال اليومين القادمين، والتي لا تسمح بالإبحار الآمن للوحدات البحرية الصغيرة والمتوسطة. وبالتالي، تمّ تأجيل الإبحار نحو غزة، والاكتفاء صباح اليوم الخميس برحلة نقل للأسطول نحو ميناء بنزرت لاستكمال الاستعدادات اللوجستية والتثبّت من جاهزية التجهيزات. تأجيل ثانٍ مع أولوية لسلامة الطواقم يُذكر أنّ هذا هو التأجيل الثاني، حيث كانت الانطلاقة الأولى مبرمجة ليوم 7 سبتمبر. وأكد المنظمون أنّ سلامة الطواقم تبقى أولوية مطلقة، وأنّ تحديد موعد الانطلاق نحو شرق المتوسط مرتبط بتوفر نافذة جوية مناسبة تضمن سلامة الملاحة البحرية. مشروع بمشاركة دولية ويتضمن المشروع تجمعاً لبحّارة من عدّة دول من بينها إسبانيا وتونس وإيطاليا واليونان، وربما بلدان أخرى، بهدف تشكيل أسطول مشترك في اتجاه غزة. وسيتم تحديد التفاصيل النهائية المتعلقة ب نقطة التجمع، مسار الإبحار، والتنسيق في عرض البحر بعد التثبّت التقني من جاهزية الوحدات البحرية واستقرار الأحوال الجوية. تعليقات