* * * * تعتبر البلاد التونسية من أجمل الوجهات السّياحية لعدد كبير من الأشخاص حول العالم، و يشهد فصل الصيف توافد أعداد هامة من السّياح من مختلف الدّول الامر الذّي يساهم في انعاش الحركية الاقتصادية و توفير عائدات هامة بالعملة الصعبة. و لكن القطاع السّياحي كغيره من القطاعات يشهد جملة من المشاكل لعلّ بعضها يرتبط بنوعية السّياح الوافدين، إذ أنّه في السّنوات الأخيرة أصبحت توجد ظاهرة جديدة يعيشها قطاع السياحة في دول مختلف لعلّ أبرزها إسبانيا و هي البلاغات الكاذبة من قبل السياح بهدف استرجاع المصاريف أو الحصول على تعويضات، الامر الذّي لا تعتبر تونس بمعزل عنه… و حول هذا الموضوع أفاد اليوم الجمعة، طاهر الزّهار نائب رئيسة الجامعة التونسيّة للنزل، في تصريح لتونس الرّقمية، بأنّ هذه الظّاهرة موجود في العالم ككل و قد تمّ تسجيلها بكثرة في عديد الدّول التي تعتبر وحهات سياحية بامتياز كاسبانيا، و هو ما أدّى حتى إلى رفض عديد النزل في هذا البلد لنوع معيّن من السياح، خاصة السياح البريطانيين الذّين أصبح هذا التصرف بالنّسبة لهم عادة. و أشار المتحدّث إلى أنّ عدد من السياح بعد قضائهم عطلتهم و عودتهم لبلدانهم يقومون بالتبليغ عن وجود اخلالات معيّنة أو تعرّضهم لعدد من المضايقات أو إصابتهم بتسمم بسبب الأكل، و يطالبون باسترجاع المصاريف أو بتعويض يفوق حتى المصاريف التي قاموا بها خلال عطلتهم. و أكّد الزّهار أنّ قطاع النزل في تونس عايش مثل هذه الحوادث، بالرّغم من كونها تراجعت نوعا ما بعد انتشار فيروس الكورون، و لكن في نفس الوقت تمّ استخلاص العبر و أصبح أصحاب النّزل يعرفون جيدا الأساليب المعتمدة و يتخذون جملة من الاحتياطات لحماية أنفسهم. و من بين الاجراءات التي اصبحت معتمدة هي أخذ أراء السّياح بخصوص إقامتهم في النّزل قبل مغادرتهم للبلاد، بالاضافة إلى توثيق الخدمات المقدّمة و متابعة الاكل المقدّم بشكل حثيث، من قبل شركات خاصة، مع اخترام كلّ إجراءات السلامة، وفق تعبيره. و أضاف الزّهار أنّ هذه الظّاهرة ليست معمّمة، و لا يتمّ تسجيلها كلّ يوم و قد أصبحت نادرة تقريبا خلال السّنوات الأخيرة.