الحمامات: وفاة شخص في اصطدام سيّارة بدرّاجة ناريّة    القيروان: القبض على مقترفي عمليّة سرقة قطيع أغنام    روح الجنوب: إلى الذين لم يبق لهم من عروبتهم سوى عمائمهم والعباءات    لعبة الإبداع والإبتكار في رواية (العاهر)/ج2    إمضاء اتفاقية تعاون بين وزارتي المالية والتجارة حول تبادل المعطيات والبيانات    خدمة الدين تزيد ب 3.5 مليارات دينار.. موارد القطاع الخارجي تسعف المالية العمومية    التونسي يُبذّر يوميا 12بالمئة من ميزانية غذائه..خبير يوضح    Titre    قضية سرقة وتخريب بمصنع الفولاذ بمنزل بورقيبة: هذا ما تقرر في حق الموقوفين..#خبر_عاجل    المهدية: غرق مركب صيد بحري وعمليات البحث متواصلة عن البحارة    حريق بمنزل في نابل واسعاف طفلة..    تونسيات متوّجات عالميا...مازالت المرأة المبدعة تعاني الإقصاء الممنهج    المهدية : غرق مركب صيد على متنه بحّارة...و الحرس يصدر بلاغا    جندوبة: انزلاق شاحنة بالطريق الوطنية 17 بطبرقة    سمير ماجول : '' إننا إذ نسجل بارتياح تحسن المؤشرات وعودة الإقبال على الوجهة التونسية ''    رئيس الجمهورية يجدّد في لقائه بوزيرة العدل، التاكيد على الدور التاريخي الموكول للقضاء لتطهير البلاد    بطولة كرة السلة: النتائج الكاملة لمواجهات الجولة الأخيرة من مرحلة البلاي أوف والترتيب    بركان ينفت الذهب.. ما القصة؟    يُروّج للمثليّة الجنسية: سحب كتيّب من معرض الكتاب بتونس    موجة حر شديدة في هذه المنطقة.. والسلطات تتدخل    الكيان الصهيوني و"تيك توك".. عداوة قد تصل إلى الحظر    شهداء وجرحى في قصف صهيوني على مدينة رفح جنوب قطاع غزة..#خبر_عاجل    ماذا يحدث في حركة الطيران بفرنسا ؟    أبطال إفريقيا: الترجي الرياضي على مرمى 90 دقيقة من النهائي    اليوم: عودة الهدوء بعد تقلّبات جوّية    شهادة ملكية لدارك المسجّلة في دفتر خانة ضاعتلك...شنوا تعمل ؟    قفصة: تورط طفل قاصر في نشل هاتف جوال لتلميذ    بطولة مدريد للماسترز: اليابانية أوساكا تحقق فوزها على البلجيكية غريت    الترجي يطالب إدارة صن داونز بالترفيع في عدد التذاكر المخصصة لجماهيره    كأس ايطاليا: أتلانتا يتغلب على فيورينتينا ويضرب موعدا مع جوفنتوس في النهائي    عاجل/بعد التحقيق معهما: هذا ما تقرر في حق الصحفية خلود المبروك والممثل القانوني ل"IFM"..    لا ترميه ... فوائد مدهشة ''لقشور'' البيض    كتيّب يروّج للمثلية الجنسية بمعرض تونس للكتاب..ما القصة..؟    أكثر من نصف سكان العالم معرضون لأمراض ينقلها البعوض    "تيك توك" تتعهد بالطعن على قانون أميركي يهدد بحظرها    التوقعات الجوية لهذا اليوم..    الجزائر: هزة أرضية في تيزي وزو    قيس سعيد: الإخلاص للوطن ليس شعارا يُرفع والثورة ليست مجرّد ذكرى    "انصار الله" يعلنون استهداف سفينة ومدمرة أمريكيتين وسفينة صهيونية    اتحاد الفلاحة ينفي ما يروج حول وصول اسعار الاضاحي الى الفي دينار    في معرض الكتاب .. «محمود الماطري رائد تونس الحديثة».. كتاب يكشف حقائق مغيبة من تاريخ الحركة الوطنية    وفد من مجلس نواب الشعب يزور معرض تونس الدولي للكتاب    دوري أبطال إفريقيا: الترجي في مواجهة لصنداونز الجنوب إفريقي ...التفاصيل    وزارة الصناعة تكشف عن كلفة انجاز مشروع الربط الكهربائي مع ايطاليا    انتخابات الجامعة: قبول قائمتي بن تقيّة والتلمساني ورفض قائمة جليّل    عاجل/ جيش الاحتلال يتأهّب لمهاجمة رفح قريبا    تونس: نحو إدراج تلاقيح جديدة    هوليوود للفيلم العربي : ظافر العابدين يتحصل على جائزتيْن عن فيلمه '' إلى ابني''    اسناد امتياز استغلال المحروقات "سيدي الكيلاني" لفائدة المؤسسة التونسية للأنشطة البترولية    المنستير: افتتاح الدورة السادسة لمهرجان تونس التراث بالمبيت الجامعي الإمام المازري    اللجنة الجهوية لمتابعة تطوير نظم العمل بميناء رادس تنظر في مزيد تفعيل المنظومة الذكية للتصرف الآلي    أنس جابر تواجه السلوفاكية أنا كارولينا...متى و أين ؟    في أول مقابلة لها بعد تشخيص إصابتها به: سيلين ديون تتحدث عن مرضها    السيطرة على إصابات مرض الجرب المسجلة في صفوف تلامذة المدرسة الإعدادية الفجوح والمدرسة الابتدائية ام البشنة بمعتمدية فرنانة    دراسة تكشف عن خطر يسمم مدينة بيروت    ألفة يوسف : إن غدا لناظره قريب...والعدل أساس العمران...وقد خاب من حمل ظلما    مصر: غرق حفيد داعية إسلامي مشهور في نهر النيل    خالد الرجبي مؤسس tunisie booking في ذمة الله    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وزيرة السياحة: نتوقع قدوم 6 ملايين ونصف مليون سائح.. صناعات تقليدية مقلّدة تهرّب إلى تونس.. والنداء يشكو نقص نضج
نشر في حقائق أون لاين يوم 24 - 06 - 2017

سجلت تونس خلال الفترة المنقضية...
حاورها: بسام حمدي و رحمة الباهي
سجلت تونس خلال الفترة المنقضية من سنة 2017 تحسنا في مؤشرات القطاع السياحي رغم إصرار بعض الدول على تحجير السفر الى تونس في وقت تشتغل فيه وزارة السياحة على تطوير القطاع وذلك ما أكدته وزيرة السياحة سلمى اللومي الرقيق.
وزيرة السياحة استعرضت في حوار مع حقائق أون لاين أبرز المؤشرات المتعلقة بقطاع السياحة كاشفة عن أبرز المشاكل التي يعانيها القطاع وشفت عن مشاريع سياحية ضخمة ستقام في عدة مناطق سياحية أهمها مشروع ضخم سيقام في ضاحية قمرت.
عمليات التهريب وظاهرة البيع في السوق أبرز مظاهر وأشكال الفساد التي غزت القطاع السياحي حسب تأكيد وزيرة السياحة في الحوار التالي:
ماهي توقعاتكم لعدد السياح القادمين؟
نتوقع قدوم 6 مليون و500 ألف سائح هذا العام الى تونس قادمين من عدة أسواق سياحية تقليدية وعلى رأسها السوق الفرنسية التي ارتفع عدد سياحها في تونس بنسبة 40 بالمائة كما نتوقع قدوم سياح من السوق البلجيكية التي كانت تحجر السفر والسوق الألمانية والسوق الجزائرية كما أن هناك تطور هام في استقطاب السياح الصينيين كما أن السوق الروسية تعتبر من أهم الأسواق السياحية بالنسبة لتونس.
بريطانيا حذرت في عدة مرات مواطنيها من السفر لتونس لأسباب تتعلق بالظروف الامنية، ما الجديد في هذه المسألة سيما وأنكم التقيتم مؤخرا وزير الخارجية البريطاني؟
هناك بريطانيون يزورون تونس بالرغم من تحذيرات بلادهم من عدم السفر الى تونس والمسؤولين البريطانيين أصبح موقفهم ايجابي من تونس ووعدوا بإعادة النظر في موقفهم من تحجير السفر الى تونس دون أن يقدموا ملامح دبلوماسيتهم الاقتصادية ونحن في كل فرصة نطرح هذه المسألة ونطالب برفع تحجير السفر عن تونس.
وكيف كان موقف وزير الخارجية البريطاني من طلب رفع تحجير السفر لتونس؟
وزير الخارجية البريطاني يرى أن تونس لها الحق في رفض هذا القرار لكنه يرى أن قرار رفع تحجير السفر الى تونس قرار سيادي.
ماهي تقديراتكم لعدد السياح الذي قدموا الى تونس سنة 2016 وخلال الفترة المنقضية من العام الجاري؟
حل بتونس منذ بداية العام الحالي والى حدود 20 جوان 2017 حوالي 2 مليون و362 ألف سائح وتم تسجيل ارتفاع ب29 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وماهي أكثر المناطق استقطابا للسياح ؟
أكثر المناطق السياحية في تونس التي استقطبت سياح خلال الفترة المنقضية من العام الجاري هي جربة وسوسة والحمامات وذلك نتيجة تحسن قدوم سياح السوق الأوروبية الى تونس بنسبة 19 بالمائة مقارنة بسنة 2016 ونتيجة ارتفاع سياح السوق المغاربية بنسبة 42 بالمائة حيث تم تسجيل نسبة ارتفاع جملية في قدوم السياح الاجانب الى تونس تقدر 35 بالمائة.
منذ العام الماضي تم تسجيل تحسن في الوضع الأمني في تونس فهل في ذلك تأثير على تعاملكم مع وكالات الأسفار ومع المتعهدين بتنظيم الرحلات السياحية؟
تحسن الوضع الأمني له تأثير كبير على القطاع السياحي وهو ركيزة أساسية في الترويج للقطاع مثله مثل بقية المعايير الأخرى المتعلقة بجودة الخدمات سيما وأن تونس تعتبر وجهة سياحية هامة ومتميزة وخاصة في الموسم الصيفي.
القطاع السياحي في تونس مرتبط بشكل كبير بمتعهدي تنظيم الرحلات السياحية، فماهي أبرز الشركات المتعهدة بتنظيم رحلات سياحية الى تونس؟ وكم عددها؟
هناك شركات كبرى تتحكم في الأسواق السياحية نتعامل معها ونحن نريد أن نتحرر تدريجيا من تحكمهم في القطاع السياحي بنسبة مائة بالمائة.
وهل للتحركات الاجتماعية والاحتجاجات الشعبية تأثير على القطاع السياحي وعلى صورة الاستقرار في تونس أو عكس ذلك يمكن استغلالها ان تونس تتميز بمناخ ديمقراطي؟
الاحتجاجات تأثر على الاستثمار في تونس.
وهل أثرت صور الاعتصام في الكامور مثلا على صورة الاستقرار في تونس؟
تونس دولة ديمقراطية يتمتع فيها التونسيون بالحق في الاحتجاجات لكن السيء هو أعمال التخريب والتهشيم للمرافق العمومية المسيئة لصورة تونس.
بعد التهرم الكبير للخدمات السياحية المقدمة في تونس، ماهي ابرز برامج الوزارة لتطويرها وخاصة فيما يتعلق بالسياحة الاستشفائية والسياحة الصحراوية؟
هناك استراتيجيا لتنويع المنتوج السياحي باعتبار أن الاستثمار في السياحة في تونس بدأ منذ السبعينات وكانت الاستراتيجيا مرتكزة على السياحة الشاطئية وكانت السياحة موسمية والآن لدينا توجه لتنويع المنتوج السياحي لكي تصبح تونس وجهة سياحية على مدار السنة.
لدينا السياحة العلاجية في تونس ومداخيلها تصل الى مليار دينار في السنة كما أن منتوج السياحة الصحراوية يعتبر عاليا ولدينا جهات بها سياحة صحراوية يمكن تحسين خدماتها كما توجد في تونس السياحة الاستشفائية التي نحتل فيها المرتبة الثانية عالميا بعد فرنسا أضف الى ذلك فانه يوجد في بلادنا السياحة الرياضية.
هل هناك مشاريع على المدى القريب لتطوير كل هذه المنتوجات السياحية؟
هناك مشاريع هامة وخلال السنتين الأخيرتين افتتحت عدة شركات عالمية مختصة في قطاع السياحة مشاريع في تونس مثل شركة "شيراتون" وشركة "فور سيزون" التي أقامت مشاريع سياحية ضخمة وأكبر من مشاريعها في دبي اضافة الى شركة "موفنبيك" وهناك عدة مشاريع أخرى وأهمها المشروع الذي سيقام في قمرت وبه قاعة مؤتمرات ترفع 5 الاف مقعد.
ماهو اسم هذا المشروع الذي سيقام في قمرت؟
المشروع اسمه "سيغال قمرت" وفيه نزل 5 نجوم و 90 فيلات ذات جودة عالية ومركز رياضي ومركز تجاري كما يتضمن 10 قاعات سينما وهناك مشروع آخر في توزر تم انجازه بمعدات ومواد تونسية وباشراف مهندسين تونسيين.
هل توجد مشاريع أخرى تهم زغوان وطبرقة وعين دراهم؟
في طبرقة المطار سيتم اعادة افتتاحه والموسم السياحي في طبرقة هذه السنة يعتبر ناجحا مقارنة بسنوات 2000 وهناك نزل جديدة سيتم افتتاحها في طبرقة على غرار نزل "ماجيك لايف" وهناك نزل أخرى سيتم إعادة افتتاحها.
تحدثتم عن التوجه لأسواق سياحية جديدة والحال أن القطاع السياحي في تونس دخل في مرحلة التهرم من حيث الخدمات السياحية المقدمة في تونس، فهل تفكرون جديا في القيام باجراءات عاجلة؟
جودة الخدمات هامة في السياحة ونحن لدينا توجه لتنويع المنتوج السياحي و نقوم باعادة هيكلة القطاع وأصبح التكوين السياحي يتم في وكالة التكوين للمهن السياحية لأننا كنا نقوم بتكوين 10 مهن فقط والحال أن هناك مهن جديدة في القطاع السياحي تتطلب تكوينا فيها وأنا أرى أن السياحة ليست فندقة فقط وفي وزارة السياحة أحدثنا موقعا الكترونيا "اكتشف تونس" وهو موقع للتعريف بكل الفنادق والمطاعم السياحية والمواقع الأثرية في تونس عبر 7 لغات كما أننا نشتغل على تطوير قطاع السياحة في مجال الطبخ التونسي وفي مجال صناعة الحلي والذهب.
من المؤكد أن كل هذه البرامج تتطلب ميزانية هامة فهل تعتقدين أن الميزانية المخصصة لوزارة السياحة كافية لتنفيذ مخطط الوزارة لتطوير القطاع السياحي ؟
الاستثمار في قطاع السياحة هو استثمار خواص وميزانية وزارة السياحة توجه للترويج لسياحة تونس ووضع استراتيجيا بالمشاركة مع المهنيين والمجتمع المدني والأطراف المتعلقة بالسياحة وفي هذا الشأن أود أن أشير الى أننا اتخذنا قرارات لانقاذ قطاع السياحة.
هل أصبحت وزارة السياحة بمثابة وزارة انقاذ؟
نحن وضعنا استراتيجية للقطاع السياحي لكن هناك وضعيات تتطلب اجراءات انقاذ على غرار الهجومين الارهابيين في سوسة وفي باردو اللذان كان لهما تأثيرا كبيرا على صورة تونس واجراءات الانقاذ مكنتنا من اعادة الثقة لقطاع السياحة وسنة 2017 ستكون انطلاقة جديدة لقطاع السياحة نظرا للترويج لخدمات السياحة التونسية واشتغلنا على التخلي على الطرق التقليدية واستضفنا اعلاميين لهم تأثير في بلدانهم لأنه لا يمكننا القيام بإشهار لسياحتنا في بريطانيا لأنهم يرفضون ذلك باعتبار أن مواطنين بريطانيين توفوا في تونس، وأنا أؤكد على ضرورة اعادة هيكلة السياحة واجراء تعديلات على ركائزها نظرا لكون الخدمات السياحية المقدمة في تونس لم تعد ملائمة لمتطلبات السوق السياحية.
هل قامت الوزيرة السابقة آمال كربول بهذه الاجراءات الضرورية؟
لست هنا لتقييم أداء أي شخص. ولكن أتحدث عن العمل الذي قمنا به نحن في الوزارة. قمنا بعمل استشاري مع المهنيين، الجامعة التونسية لأصحاب النزل، الجامعة التونسية لأصحاب وكالات الأسفار، الجامعة التونسية للمطاعم السياحية، المجتمع المدني وكافة الإدارات التونسية المعنية بشكل مباشر أو غير مباشر مع قطاع السياحة.
كما قمنا ب5 استشارات جهوية وكانت إيجايبة جدا باعتبار أن لكلّ جهة خصوصياتها. كذلك قمنا باستشارة في فرنسا نظرا إلى أن العدد الأكبر من الجالية التونسية بالخارج متواجدة فيها إلى جانب أنها أكبر سوق بالنسبة إلى تونس.
وبعد ذلك قمنا باستشارة وطنية جمعنا فيها الوزراء السابقين وجميع من لهم ارتباط بالسياحة. وتتضمن الاستشارة 6 محاور من بينها محور يتعلّق بإمكانية الوصول إلى تونس ويرتبط بتوفير إشارات تسمح للزائر معرفة أين سيذهب وتكون بلغات مختلفة ومقروأة. ومن المنتظر أن تمرّ عبر مجلس وزاري ليصادق عليها علما وأنه برنامج على 3 سنوات.
ويوجد كذلك إعادة هيكلة للقطاع وتوجهات استراتيجية لتنويع المنتوج السياحي. علاوة على إعادة تصنيف النزل باعتبار أن هناك نزلا ذات 5 نجوم في حين أن الخدمة التي تقدمها تعود لنزل 3 نجوم.
هل سيتمّ الشروع في ذلك قريبا؟
لقد شرعنا في إعادة تصنيف النزل.
هناك أيضا دواوين (référentiels) حول كيفية تصنيف النزل. تمّ وضع برامج سابقا ولكن كانت فيها صعوبات وتفاصيل لا يمكن تطبيقها وتمّ إلقاؤها في الدرج ولم تفعّل ولهذا برنامج العمل يجب أن يكون واضحا وقابلا للتطبيق.
كذلك قمنا بإعداد مناظرات السياحة التونسية التي تتضمن 25 مشروعا تحصلت على موافقة جميع المهنيين والأطراف المعنية بالقطاع السياحي.
هناك أيضا عمل قامت به الجامعة التونسية لأصحاب النزل والبنوك لإعادة هيكلة النزل من الناحية المالية.
كما يوجد كتاب أبيض سيمرّ مع المناظرات عبر مجلس وزاري.
وبخصوص الصناعة التقليدية التي حصل فيها تراجع كبير، فهي بالأساس لم يكن بها منظومة قانونية ومؤسساتية والقطاع غير مقنّن، ولهذا نقوم بدراسة مشروع سيتمّ تفعيله على 5 سنوات وهو مخطط تنمية للصناعة التقليدية. وسيقع على أساسه وضع الإطار القانوني للصناعات التقليدية في الجمهورية التونسية والنظر في وضعتيها في 4 ولايات وتقسيم العمل على 5 مناطق وكلّ منطقة سيتمّ العمل بمفردها.
ويقوم هذا المشروع على الجودة والتكوين وإعادة هيكلة المؤسسات من بينها الديوان التونسي للصناعات التقليدية وإعداد قرى حرفية. كما سيتمّ وفق هذا البرنامج الترويج للمنتوج.
وفي ما يتعلّق بالتكوين سيقع العمل على الابتكار باعتبار أنه لا يمكن إنتاج بضاعة لا تباع، والنظرة الفلكلورية للصناعة التقليدية يجب أن تنتهي. ومنتوج الصناعات التقليدية يجب أن يكون بجودة عالية وله استعمالات يومية لا مجرّد ديكور للزينة فقط.
ولكن هناك منتوجات صينية غزت سوق الصناعات التقليدية التونسية؟
إدخال السلع التقليدية ممنوع ومن يقوم بذلك يمكن أن يدخل السجن.
كيف يتمّ إدخال هذه السلع الصينية؟
مثل "الكونترا" وتهريب البضائع الأخرى التي تمرّ عبر السوق الموازي كيف تدخل إلى تونس.
يعني أن هناك تهريبا للصناعات التقليدية التونسية؟
تونسيون هم من يقومون بشراء السلع الصينية المقلّدة وإدخالها بصفة غير قانونية.
هل يتمّ إدخال السلع الصينية عبر الموانئ؟
لا فكرة لدي. ولكن بالنسبة لنا بيع هذه السلع غير قانوني ومن يقوم بذلك يعاقب ويحال على القضاء ويتمّ حجز بضاعته. هو فعل إجرامي.
إذن المشروع المتعلّق يقوم على التكوين، الترويج، الابتكار، التمويل، التدوين وتسجيل الصناعات التقليدية كتراث وطني غير مادي.
لدينا تراث وطني غني للغاية ولكن لا نقوم بتسجيلها، لا بد من تدوين المهن المختلفة وإعطائها قيمتها.
كذلك، نعمل على تقنين قطاع المصوغ الذي يعاني تهميشا وأزمة كبيرة. تونس كانت معروفة بمصوغها ولكن الآن هناك بلدان أخرى تجاوزونا لأن هناك العديد من التقييدات وعندما تنغلق كثيرا يكون لذلك انعكاسات سلبية.
هل غزت تركيا السوق التونسية من حيث المصوغ؟
هذا لا أعرفه. ولكن المهم أننا سنقدم تسهيلات للحرفيين في قطاع المصوغ لتشجيعه لأنه لدينا منتوج هام ومعرفة كبيرة في هذا المجال.
هل تعتقدين أن المطارات في تونس قادرة على تقديم خدمات جيدة في تونس، خاصة مع الاستعداد لتفعيل السماء المفتوحة "open sky" في ظل الحديث عن عدم وجود بنية تحتية جاهزة لهذا الإجراء؟
مفاوضات السماء المفتوحة "open sky" انطلقت منذ مدة وتوقفت وقد استأنفناها سنة 2015. وآخر اجتماع قاموا به في هذا الشأن كان يوم 22 ماي الفارط في بروكسال حيث توجهت اللجنة المختصة ومن المنتظر أن يتمّ قبل عيد الفطر أو بعده، نهاية الشهر الجاري، توقيع اتفاقية المجال المفتوح.
ولكن هل البنية التحتية بتونس في ما يهمّ المطارات والطرقات وغيرها جاهزة لتفعيل اتفاقية السماء المفتوحة؟
المفاوضات وصلت إلى نهايتها وسيتمّ التوقيع على الاتفاقية. هناك معايير وكرّاس شروط سيتمّ تطبيقه ولم يتم الوصول إلى التوقيع إلا إذا كانت هذه المعايير متوفرة.
نحن بصدد العمل على "label qualite" الذي سيمسّ كلّ سلسلة الخدمات التي ترتبط بالسياحة والتي لا تتمثل في الفندقة فحسب. فالسياحة تبدأ منذ وصول السائح إلى المطار وكيفية تعامل أعوان الأمن والديوانة معه ومكتب الإرشادات والسيارة التي سيستأجرها أو الحافلة التي ستقوده إلى النزل والمطعم الذي سيذهب إليه والمكان الذي سيتوجه إليه. التعامل مع كلّ هذا يمسّ الخدمات المرتبطة بالسياحة.
هناك عمل سنقوم بوضع لوضع "label qualite" يمسّ مختلف عناصر الخدمة المقدمة للسائح بما فيها سائقو التاكسي. في بعض الدول السياحية يقومون بتكوين خاص لسائقي الأجرة حول التعامل مع السواح.
هل لديكم فكرة حول قيمة الديون المتخلدة بذمة الفنادق والنزل؟
لا أستطيع إعطاءكم رقما صحيحا ولكن هناك برنامج نعمل عليه. فلأول مرة تمّ التوصل لاتفاقية بين القطاع الخاص والبنوك وحتى البنك المركزي وافق عليها، وهو مشروع كتاب أبيض سيقدم حلولا لإعادة هيكلة القطاع بما في ذلك تغيير أنشطة بعض النزل التي لم تعمل أبدا منذ أن فتحت أبوابها. فبعض هذه النزل يمكن أن يصبحوا منازل تقاعد أو مصحة خاصة وبذلك تمنحها إمكانية لتغيير صبغة نشاطها.
هل سيكون هناك إعادة جدولة لهذه الديون؟
البنوك يمكن أن تعيد جدولة هذه الديون أو تنظر فيها، ولكن هناك أصحاب نزل لديهم مشاكل قضائية. لا بدّ من أن يقدم أصحاب النزل المعنيون ملفا يحمل مخطط مشروع جدي ومتماسك لإعادة نشاطه وعندها يمكن النظر. لا يمكن الحكم على جميع الحالات مرة واحدة فلا بد من متابعة حالة بحالة ومن ثم التقرير في شأن كلّ واحدة منها.
ما هي قيمة المداخيل المالية التي حققها قطاع السياحة سنة 2016؟ وكم حقق القطاع حسب الآخر الأرقام المتوفرة لسنة 2017؟
قطاع السياحة حقق خلال سنة 2016، مليونا دينار و300 ألف دينار. وفي ما يتعلّق بسنة 2017 ليس لدي أرقام دقيقة حاليا ولكنها أقل من مليون دينار.
الحرب على الفساد التي يقودها رئيس الحكومة هل ستشمل قطاع السياحة؟
محاربة الفساد هو قرار مهم جدا وقد أرجع ثقة التونسيين في الحكومة. وهو عمل يومي يجب أن نقوم به جميعا.
هل هناك فساد في قطاع السياحة؟
الفساد هو أن يتحصّل على أمر ليس له الحق فيه بواسطة غير قانونية. وهذه الظاهرة يجب أن تنتهي وأن نحاربها جميعا.
الحرب التي أعلنها رئيس الحكومة وتمتع على الفساد وتمتع إثر ذلك بدعم وتجاوب كبير من الشعب التونسي ومن السياسيين ونحن نحارب الفساد أيا كان مصدره.
هل هناك شخصيات فاسدة في قطاع السياحة؟
لا أعرف أحدا فاسدا في قطاع السياحة.
هل يمكن اعتبار موسم زيارة معبد الغريبة في جربة ناجحا هذا العام؟
نعم لقد كان ناجحا. الأرقام ليسوا مهمين في حج الغريبة ولكن الصورة التي ينقلها إلى الخارج بأن تونس آمنة. فنحن في تونس لطالما كانت الديانات تتعايش مع بعضها. والآن يريدون إظهار تونس كبلد إرهابي في حين أنها ليست كذلك والإرهاب والعنف ليسا في تقاليدنا. التونسيون ليسوا كذلك.
هل نجحنا من خلال حج الغريبة هذا العام في إبراز صورة جيدة عن تونس؟
الشعب التونسي متسامح والتعايش بين الديانات طالما كان موجودا. يريدون أن يقولوا أن تونس بلد راديكالي وهذا غير صحيح. والحج إلى الغريبة نقل صورة مغايرة وجيدة لتونس.
هل قدم زوار إسرائيليون إلى الغريبة؟
لا فكرة لدي عن الجنسيات التي قدمت إلى حج الغريبة هذا العام ولكنها أساسا أوروبية ولكن جلّهم من أصول تونسية. الغريبة من أقدم المعابد اليهودية في العالم. ويوجد كتاب حول الديانة اليهودية يبيّن أنه من أكثر المواقع التي يتواجد بها يهود هي تونس وليبيا.
هل الإسرائيليون ممنوعون من دخول تونس؟
هذا السؤال اطرحه على وزير الداخلية.
كيف تقيمين الوضع داخل حركة نداء تونس اليوم؟
الوضع ليس سهلا وصعب جدا. الحزب يمرّ بأزمة ليس الآن فقط.. ولكن بعد الأزمة يأتي الفرج.
هل يُعتبر حزبا أم حزب شقوق؟
هو لا يزال حزبا موجودا حتى الشقوق كما سميتها ما إن يظهر بعض الوضوح سوف يعود من انشق عن الحزب لأن لديهم نفس التوجه. ولكن هناك نقص للنضج داخل الحزب ونأمل أن يحصل هذا النضج.
هل أضر التحاق حافظ قائد السبسي بقيادة الندء بالحزب؟
حافظ قائد السبسي كان موجودا منذ البداية ولكنه لم يكن يظهر إلا أنه كان موجودا منذ أول يوم.
هل أضرّ ظهوره بالحزب؟
في النداء هناك قيادات عديدة بعضها قدم المنعة للحزب والبعض الآخر قدم منفعة بدرجة أقل. الوضع ليس سهلا وقريبا سيكون هناك قرارات للتجميع والتوجه الآن هو إعادة من غادر ويرغب في العودة.
هل هناك قرارات سيتم الإعلان عنها لإعادة تجميع الحزب؟
هناك نداء للعودة للحزب ومن يرغب في العودة يعود.
هل وزارة السياحة متمسكة بتتبع الأمنيين المتهمين بالتقصير في حماية نزل الامبريال خلال الهجوم الإرهابي قضائيا؟
لسنا بصدد تتبع أي شخص.
أنتم متمسكون بتتبع الأمنيين الذين تمّ إيقافهم؟
أنا لا أتابع ما يحصل أمنيا.. ولكن في ما يتعلق بما وقع في سوسة فبعض الدول الأوروبية التي تنتقدنا رأينا كيف شهدوا عمليات إرهابية في دولهم أخطر من تلك التي وقعت بتونس ولم يستطيعوا فعل شيء.
من السهل الانتقاد والقول إننا لم نقم بالواجب ولكن لم نكن متحضرين لمثل هذا الهجوم ولسنا متعودين بالإرهاب وكانت تلك المرة الأولى التي نشهد فيها عملية بتلك القوة ولم يكن أحد يفكر في إمكانية حصولها.
هل تم التعويض لعائلات ضحايا النزل؟
لا لم ندفع أي تعويض ولكن عندما كانوا في تونس قمنا بالإحاطة اللازمة بهم على المستوى الصحي والمادي. وهم لم يطلبوا تعويض ونحن لم نعط اي شيء.
كلمة أخيرة تهم القطاع السياحي؟
السياحة ذات أهمية كبرى بالنسبة للاقتصاد التونسي وركيزة من ركائزه. والسياحة الداخلية لها أهمية كبرى ويجب أن يعرف التونسيون بلادهم قبل أن يغادروا إلى مكان آخر. من غير المعقول أن أبنائنا الذين يعيشون في مناطق ساحلية لا يعرفون المناطق الداخلية وأولئك بالمناطق الداخلية لا يعرفون الجهات الساحلية. والسياحة الداخلية فيها ما يهم مختلف الفئات سواء كانوا من محبي التخييم أو النزل ذات النجمتين أو غيرها.
هل هناك تخفيضات خاصة للتونسيين في أسعار النزل؟
قمنا باتفاقية مع الجامعة التونسية لأصحاب النزل كي يقدموا تسهيلات للتونسيين. ونحن نطلب ونحث أصحاب النزل على التسهيل للتونسيين، علما وأن نظرتهم تغيّرت نحو التونسيين الذين بدورهم تغيرت عقلياتهم وأصبحوا يرغبون في قضاء عطلتهم في النزل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.