قُتل ما لا يقل عن 12 جندياً باكستانياً فجر السبت في كمين نصبه مسلحون من حركة طالبان الباكستانية في شمال غرب البلاد، قرب الحدود مع أفغانستان، وفق ما أفاد مسؤولون في الإدارة المحلية وأجهزة الأمن لوكالة «فرانس برس». حوالي الساعة الرابعة صباحاً، فتح مهاجمون متمركزون على جانبي الطريق النار بأسلحة ثقيلة على قافلة مشتركة تضم عسكريين وقوات شبه عسكرية. وأسفر الهجوم عن مقتل 12 عنصراً من قوات الأمن، بحسب مسؤول محلي، فيما أكد ضابط أمني منتدب في المنطقة هذه الحصيلة. ووفق المصادر ذاتها، استولى المهاجمون على أسلحة تابعة للقافلة. وقد أعلن «تحريك طالبان باكستان» (TTP) مسؤوليته عن «هجوم بالغ التعقيد»، مؤكداً أنه استولى على عشر رشاشات وطائرة مسيّرة. ويعكس هذا الهجوم، الذي جرى التحضير له بعناية ونُفذ عند بزوغ الفجر، قدرة المسلحين على استهداف قوافل متحركة والاستيلاء على معدات قد تُستخدم لاحقاً في عمليات أخرى. السلطات الأمنية، التي التزمت الحذر في كشف تفاصيل العملية، أوضحت أن عمليات تمشيط ومطاردة تجري في المناطق المحيطة لتعقب المنفذين وتأمين الطريق المستهدف. وفي هذه المنطقة الحدودية، حيث ينفذ الجيش بانتظام عمليات عسكرية، يذكّر هذا الهجوم الجديد بمدى هشاشة القوافل العسكرية المعرضة لنيران الكمين، ويبرز صعوبة التصدي لهجمات خاطفة تُشن بأسلحة ثقيلة. أما بالنسبة لقوات الأمن، فيتمثل التحدي المباشر في تأمين الطرق، وتعديل بروتوكولات مرافقة القوافل، ومنع إعادة استخدام الأسلحة التي استولى عليها المهاجمون. تعليقات