أعلنت وزارة الصحة يوم الجمعة 12 سبتمبر 2025 عن الإطلاق الرسمي للخطة الوطنية للتكفّل بحالات السكتة الدماغية. والهدف: إنقاذ الأرواح، الحدّ من الإعاقات، وبناء نظام صحي عادل ومرجعي. شراكة استراتيجية مع الاتحاد الأوروبي وأوضح بيان صادر يوم السبت 13 سبتمبر أنّ هذه الخطة مدعومة من الاتحاد الأوروبي في إطار برنامج «الصحة عزيزة» (الصحة ثمينة). وقد جمع ورش عمل مسؤولين تونسيين وخبراء وطنيين ومختصين دوليين لتحديد الآليات العملية لتنفيذها. ترتكز الخطة على ثلاثة محاور أساسية: * ضمان المساواة في النفاذ: توفير نفس فرص العلاج في جميع مناطق البلاد، بما في ذلك المناطق النائية. * إدماج الطب عن بُعد: الاستعانة بالتكنولوجيات الحديثة والمستشفى الافتراضي لتقليص آجال التدخل. * تعبئة الكفاءات: تثمين وتعزيز الخبرة الطبية التونسية من أجل تحسين جودة الخدمات. رهان رئيسي للصحة العمومية تسجّل تونس سنوياً ما بين 18 ألفاً و24 ألف حالة سكتة دماغية، وفقاً لوزارة الصحة. وتُعدّ هذه الحوادث السبب الأول للإعاقة المكتسبة وإحدى أبرز أسباب الوفاة في البلاد. وأمام هذا الواقع، يُعتبر إرساء خطة وطنية مُنظَّمة خطوة محورية في مسار الصحة العمومية بتونس. ومن خلال إدماج الطب عن بُعد وضمان النفاذ العادل للعلاج، تطمح تونس ليس فقط إلى تقليص نسبة الوفيات، بل أيضاً إلى الحدّ من المضاعفات المسبّبة للإعاقة جرّاء السكتات الدماغية. وتفتح هذه الخطة الوطنية الطريق أمام إصلاح مستدام، تُصبح فيه الوقاية والنجاعة وجودة التكفّل أولويات أساسية في النظام الصحي. تعليقات