توفيت اليوم الأربعاء امرأة أضرمت النار في جسدها يوم الاثنين الماضي بساحة أحد المعاهد بمدينة غار الدماء من ولاية جندوبة، بعد فشل محاولات إنقاذها. وأوضح فريد الفداوي، الكاتب العام للفرع الجامعي للتعليم الثانوي بجندوبة، أنّ الضحية توفيت متأثرة بالحروق البليغة التي لحقت أماكن مختلفة من جسدها، رغم نقلها بشكل عاجل إلى مستشفى الحروق البليغة ببن عروس لتلقي الإسعافات اللازمة. وكانت المرأة قد أقدمت على فعلتها المأساوية في اليوم الأول من العودة المدرسية، احتجاجًا على قرار نقل ابنتها رفقة تسعة تلاميذ آخرين إلى معهد آخر بسبب حالة الاكتظاظ التي يشهدها المعهد. ويثير هذا الحادث الأليم جدلًا واسعًا حول ظروف التعليم في بعض المناطق الداخلية، حيث تضطر السلطات إلى اتخاذ قرارات صعبة بسبب ضعف البنية التحتية وغياب قاعات كافية لاستيعاب التلاميذ، وهو ما يؤدي أحيانًا إلى احتقان اجتماعي كبير. تعليقات