أجرى وزير الدفاع الوطني، خالد السهيلي، أمس الأربعاء، لقاءً مع ولي عهد الكويت، الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح، وذلك في إطار زيارة العمل التي يؤديها إلى دولة الكويت من 16 إلى 18 سبتمبر. وتناول اللقاء عمق العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين الشقيقين، القائمة على التنسيق والتوافق حول القضايا الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. وشدّد الوزير على موقف تونس الثابت في دعم الشعب الفلسطيني ورفض كل محاولات تصفية قضيته العادلة أو كسر إرادته في الدفاع عن حقوقه المشروعة، معتبرًا ذلك انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية. دعوة رسمية إلى أمير الكويت كما أشاد السهيلي بمستوى التعاون القائم بين تونسوالكويت، مبرزًا تطلع بلاده إلى توسيع مجالات الشراكة لتشمل قطاعات جديدة مثل الأمن الغذائي، الطاقات المتجددة، البحث والابتكار التكنولوجي، والمجال الصحي. وفي ختام اللقاء، نقل الوزير تحيات رئيس الجمهورية قيس سعيّد إلى شقيقه أمير دولة الكويت، ووجه إلى سموّه دعوة رسمية لزيارة تونس. لقاء مع رئيس الوزراء الكويتي وخلال لقائه برئيس مجلس الوزراء الكويتي، الشيخ أحمد عبد الله الأحمد الصباح، استعرض الجانبان متانة الروابط التاريخية بين الشعبين، وأكدا أهمية تعزيز مخرجات الدورة الرابعة للجنة العليا المشتركة التي انعقدت في نوفمبر الماضي وأسفرت عن توقيع 14 اتفاقية ثنائية شملت مجالات متنوعة. وأعرب الجانبان عن العزم على مواصلة تمتين الشراكة وتنويعها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين. التعاون العسكري محور محادثات مع وزير الدفاع الكويتي كما التقى السهيلي بنظيره الكويتي، الشيخ عبد الله علي عبد الله السالم الصباح، حيث بحث الطرفان سبل تطوير التعاون العسكري عبر تكثيف التكوين والتدريب المشترك وتبادل الخبرات في مجالات الاستعلامات والتمارين العسكرية، بالإضافة إلى تبادل الضباط الدارسين في المدارس العسكرية العليا بالبلدين. وأكد الوزير التونسي أن تعزيز الشراكة الاستراتيجية في أبعادها الأمنية والسياسية والثقافية والتنموية يمثّل السبيل الأمثل لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية الراهنة. ومن جانبه، أشاد وزير الدفاع الكويتي بمتانة العلاقات الأخوية التي تجمع بلاده بالجمهورية التونسية، مؤكّدًا الحرص على مواصلة العمل المشترك لتطويرها في مختلف المجالات. تعليقات