اختار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته السيدة الأولى بريجيت ماكرون أسلوباً غير مسبوق لإنهاء شائعة طال أمدها، بعدما قررا نقل المعركة إلى أروقة القضاء، في محاكمة قد تكلّف المؤثرة الأمريكية المثيرة للجدل كانديس أوينز عشرات ملايين الدولارات كتعويضات. صور للحمل ك«دليل قاطع» أكد محامي الرئيس ماكرون في الولاياتالمتحدة، الأستاذ توم كلير، في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية BBC، أنّ الزوجين سيقدمان أمام المحكمة صوراً للسيدة الأولى وهي حامل، في خطوة تهدف إلى إسقاط الادعاءات التي تروج بأنها رجل. وأوضح أن الملف سيُدعّم أيضاً ب«أدلة علمية» وشهادات خبراء أمام القضاء. ويرى مراقبون أن مثل هذه الخطوة قد تُعتبر مساساً بهيبة الرئاسة، لكن فريق ماكرون يعتبرها السبيل الوحيد لإسكات الشائعة نهائياً. غير أنّ التشكيك عبر الإنترنت قد يستمر، حيث يُنتظر من بعض المعلقين اعتبار الصور مزوّرة حتى وإن لم تكن كذلك. صراع مباشر مع كانديس أوينز وكان ماكرون وزوجته قد تقدما بشكوى قبل شهرين، والآن يصعّدان المواجهة. وأكد محامي العائلة الرئاسية أنّ ماكرونين «مستعدان 100 %» لخوض هذه المعركة، واصفاً التجربة بأنها «مؤلمة للغاية» لبريجيت ماكرون، لكنها قبلت خوضها لإظهار الحقيقة ووقف الشائعات. وأضاف أنّ الحديث المستمر عن «تغيير الجنس» أمر «مؤسف» بالنسبة لرئيس دولة يقود بلداً مثل فرنسا، مشيراً إلى أنّ الضغط يتضاعف حين يكون الأمر متعلقاً بالأسرة. ماكرون يردّ على «التأثير الأمريكي» الرئيس الفرنسي كان قد صرّح لمجلة Paris Match الشهر الماضي أنّ زوجته عانت من صدمة منذ 2022 بفعل هذه الأكاذيب، مؤكداً أنّ الصمت لم يعد خياراً بعدما انتقلت الشائعة إلى الولاياتالمتحدة واتسعت رقعتها. وقال ماكرون: «الموضوع ليس حرية تعبير، بل يتعلق بالحالة المدنية للسيدة الأولى، بزوجة، بأم، وبجدة. هذه ليست حرية، بل تضليل متعمّد لخدمة أيديولوجيا سياسية وبدعم من شخصيات يمينية متطرفة». وأضاف: «الأمر يتعلق بالدفاع عن شرفي. لقد كان واضحاً أنها (أوينز) تملك معلومات كاذبة وروّجتها عن قصد للإضرار بي». المحاكمة في ديلاوير الموعد الآن أمام القضاء، وتحديداً في ولاية ديلاوير على الساحل الشرقي للولايات المتحدة، حيث ستُعقد جلسات محاكمة وصفت سلفاً بأنها ستدخل «التاريخ القضائي» كإحدى أبرز قضايا التشهير بين رأس دولة غربية ومؤثرة أمريكية بارزة. تعليقات