صرّح وزير الخارجية الألماني الأسبق توماس دي ميزيير أنّ أوروبا لن تتمكّن من مواجهة التحديات المتزايدة المرتبطة بملف الهجرة من دون تعاون وثيق مع دول شمال إفريقيا، وعلى رأسها تونس والمغرب. وخلال مشاركته في مؤتمر "مفترق طرق البحر الأبيض المتوسط" المنعقد بمدينة باليرمو الإيطالية، أوضح دي ميزيير أنّ عدد المهاجرين إلى أوروبا انخفض من مليون مهاجر سنة 2012 إلى نحو 200 ألف سنة 2024، وهو ما يعكس تراجعًا ملحوظًا في الأعداد.
وأضاف المسؤول الألماني الأسبق أنّ أوروبا استقبلت خلال السنوات الأخيرة ما يقارب 4 ملايين لاجئ أوكراني، بينهم حوالي 1.2 مليون في ألمانيا وحدها، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الإيطالية آكي.
وأكد دي ميزيير أنّ هذا الواقع يفرض على الاتحاد الأوروبي بناء شراكات حقيقية مع دول جنوب المتوسط، وخاصة تونس والمغرب، باعتبارهما شريكين محوريين في أي استراتيجية ناجعة لإدارة الهجرة. تعليقات