تشهد المساندة الدولية لغزة تصعيدًا نوعيًا، حيث أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، اليوم الأحد، عن انطلاق موجة جديدة من السفن الإنسانية يوم الأربعاء 24 سبتمبر 2025 من جنوبإيطاليا. أسطول الحرية ومبادرة "ألف مادي" ووفق البيان الصادر عن اللجنة، فإن هذه العملية تأتي في إطار "أسطول الحرية"، بالتنسيق مع المبادرة الدولية "ألف مادي"، وهي شبكة مستقلة تضم متطوعين وناشطين وعاملين إنسانيين. ويهدف هذا التحرك إلى تنظيم مسيرة بحرية سلمية واسعة لكسر الحصار المفروض على غزة منذ 18 عامًا، وإيصال مساعدات حيوية إلى السكان. تعبئة غير مسبوقة تحمل المبادرة اسم مادلين كلاب، أول امرأة صيادة في غزة، والسفينة "مادلين" التي منعتها إسرائيل من الرسو في جوان الماضي. وتسعى المبادرة إلى حشد رمزي لألف سفينة تضامنية. وستنضم هذه الموجة الجديدة إلى نحو 50 قاربًا سبق أن شاركت في أسطول الصمود العالمي، تقلّ نوابًا وشخصيات أوروبية وممثلين عن عدة دول. كما كشف المنظمون عن إطلاق سفينة جديدة "تحمل فكرة غير مسبوقة" في مطلع أكتوبر، دون الكشف عن تفاصيل إضافية في الوقت الراهن. مساعدات إنسانية لغزة المحاصرة تحمل السفن بالأساس مساعدات طبية موجهة إلى قطاع يقطنه 2,2 مليون فلسطيني يعيشون تحت حصار شامل. فمنذ 2 مارس الماضي، أغلقت إسرائيل جميع المعابر، ومنعت دخول الغذاء والمساعدات، مما أدخل غزة في أزمة مجاعة خانقة، رغم بقاء آلاف الشاحنات المحملة بالإمدادات عالقة على الحدود. مخاطر وتوترات في البحر تمثل هذه المرة الأولى التي ينطلق فيها عدد كبير من السفن بشكل متزامن نحو غزة. وكانت المحاولات السابقة، التي غالبًا ما اقتصرت على قوارب منفردة، قد أُحبطت من قبل الجيش الإسرائيلي الذي صادر السفن وطرد النشطاء على متنها. وتبرر إسرائيل هذه الإجراءات بدواعٍ أمنية، فيما يصفها المنظمون بأنها "قرصنة بحرية". وفي مواجهة خطورة الوضع الإنساني، دعت اللجنة الدولية "كل رجل وامرأة أحرار في العالم" إلى دعم هذه الجهود والانضمام إلى ما أسمته "ممر الحياة إلى غزة". تعليقات