في نيويورك، وعلى هامش الدورة ال80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، عقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اجتماعًا وصفه ب«المهم جدًا» مع عدد من القادة العرب والمسلمين لعرض الخطوط العريضة لخطة أمريكية تخص مستقبل قطاع غزة. تصريحات ومواقف متباينة انتهى اللقاء من دون إعلان رسمي فوري، لكن ترامب صرّح عقب خروجه من القاعة بأن النقاش كان «رائعًا». بدوره، اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المحادثات «مثمرة للغاية». وضم الاجتماع مسؤولين رفيعي المستوى من قطر ومصر والسعودية والإمارات والأردن وتركيا وإندونيسيا وباكستان. أهداف الاجتماع شدد ترامب على أولويتين أساسيتين: إنهاء الحرب الدائرة في قطاع غزة واستعادة الرهائن. ووفقًا لأرقامه، تسعى واشنطن إلى تحرير 20 إسرائيليًا محتجزين أحياء، واسترجاع 38 جثة. وقال ترامب في مستهل اللقاء: «إنها أهم جلسة في يومي». من جانبه، أكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني «خطورة الوضع في غزة»، مشددًا على أن الدول المشاركة «ستبذل كل ما في وسعها لإنهاء الحرب وتأمين إطلاق سراح الأسرى». وأضاف: «نحن نعوّل على قيادة دونالد ترامب للتوصل إلى وقف لإطلاق النار». نحو مبادرة أمريكية أوسع وبحسب قناة القناة 12 الإسرائيلية، تعتزم الإدارة الأمريكية، ممثلة في ترامب ومبعوثه الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، طرح خارطة طريق شاملة تتضمن إنهاء الحرب، والإفراج عن جميع الأسرى، إلى جانب انسحاب إسرائيلي من القطاع وتوضيح بشأن إدارة غزة مستقبلًا. ووفق المصادر نفسها، فقد تم إبلاغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بجزء من هذا المشروع، ومن المنتظر أن يناقشه بتفاصيل أكبر مع ترامب خلال لقاء مرتقب في البيت الأبيض. وتشير القناة إلى أنّ إسرائيل قد تجد نفسها مضطرة لقبول بعض بنود الخطة. سياق متأزم يأتي هذا الاجتماع في وقت لا يزال فيه قطاع غزة غارقًا في حرب مدمرة منذ ما يقارب السنتين، وسط دمار واسع النطاق، وحصار خانق، وأزمة إنسانية وصفتها الأممالمتحدة بأنها «لا تُحتمل». وقد خلفت هذه الحرب أكثر من 65 ألف قتيل ونحو 167 ألف جريح، معظمهم من النساء والأطفال. من هنا، تثير فكرة الخطة الأمريكية آمالًا كبيرة، لكنها تواجه أيضًا تساؤلات جدية بشأن آليات تنفيذها ومدى قبولها من جميع الأطراف المعنية.