أعطيت بداية هذا الاسبوع اشارة انطلاق المشروع المندمج لتنمية الفلاحة الجبلية الصّغرى بالمناطق الجبلية بالشمال الغربي وهو يُعد مشروعا تنمويا رائدا دخل حيّز التنفيذ في ديسمبر 2024 ليشكل ثمرة تعاون متجدد مع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية الذي ساهم منذ 1981 في تمويل 15 مشروعاً في تونس. وتبلغ كلفة المشروع الجديد 120 مليون دينار، منها 92 مليون دينار ممولة من الصندوق (27,375 مليون يورو). ويمتد المشروع على فترة 8 سنوات، ليشمل خمس ولايات بالشمال الغربي (باجة، جندوبة، سليانة، الكاف وبنزرت)، على مساحة تناهز 213 ألف هكتار، ويستهدف أكثر من 121 ألف ساكن من الفئات الريفية محدودة الدخل. وتشمل مناطق تدخّل المشروع 45 عمادة تقطنها 19375 أسرة (77500 ساكن) موزّعة على ولايات باجةوجندوبةوالكافوسليانة وبنزرت وستشمل عمادات الأقل نموا حيث تتسم بمؤشرات تنمويّة ضعيفة وهي تنتمي للمجموعة الرابعة حيث مؤشّر التنمية الجهوية من 0,314 إلى0,427 . وأكد عز الدّين بن الشّيخ وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري في هذا الصدد لدى اعطائه اشارة انطلاق المشروع المموّل من طرف الصّندوق الدّولي للتنمية الزراعية والذي ينفّذ من طرف ديوان تنمية الغابات والمراعي بالشّمال الغربي، وذلك بحضور ممثلي الصندوق الدولي للتنمية الزراعية وممثلي الشركاء الفنيين والماليين على اهمية دور الصندوق في مرافقة تونس في مشاريع التنمية الفلاحية المستدامة، مبينا أنّ هذا المشروع يُترجم توجهات الدولة نحو تحقيق تنمية متوازنة ومستدامة. كما نوّه بدعم الشركاء الدوليين للمساهمة في مثل هذه المشاريع التي من شأنها أن تساهم في تحسين ظروف العيش وتثمين الموارد الطبيعيّة في المناطق الجبليّة ودفع التنمية المستدامة والحدّ من الفوارق الجهويّة. ودعا إلى ضرورة تظافر كافة الجهود بين مختلف الهياكل والمؤسّسات لإنجاح المشروع وضمان استمراريته. وبيّن السيد الوزير أنّ المشروع يهدف بالأساس الى المساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية مع تعزيز قدرات المتساكنين على مجابهة تأثيرات التغيرات المناخية بهذه المناطق. وأنّ أهمّ عناصره تتلخّص في دعم المتساكنين لمجابهة التغيرات المناخية والإدماج الاقتصادي و الاجتماعي وتحسين ظروف العيش بما يشمل بالخصوص التمكين الاقتصادي والاجتماعي للأسر عبر إحداث المشاريع المدرة للدخل ومؤسسات صغرى لفائدة المرأة الريفية والشباب وذوي الاحتياجات الخصوصية مع إعداد مخططات الأعمال للغرض وضمان التكوين في الجوانب المالية والاقتصادية والرقمية والتثقيف المالي لفائدة المرأة في الوسط الريفي. يذكر ان سلط الاشراف تعمل على تكثيف الجهود لدفع التنمية بمناطق الشمال الغربي عبر تثمين موارد الجهة وتعزيز تطويرها وتشمل مشاريع التنمية بالشمال الغربي دعم الفلاحة الجبلية، والتمكين الاقتصادي والاجتماعي للشباب والمرأة الريفية، وتحسين البنية التحتية كالرّي والمياه الصالحة للشرب والمسالك الريفية، بالإضافة إلى تعزيز السياحة البيئية وتثمين المنتجات المحلية. وتهدف هذه البرامج إلى تحقيق تنمية مستدامة ومجابهة التغيرات المناخية، مستفيدةً من الشراكة مع المنظمات الدولية مثل الصندوق الدولي للتنمية الزراعية والهياكل العمومية كديوان تنمية الشمال الغربي. تعليقات