بلغ الإنتاج الوطني من النفط 0,86 مليون طنّ مكافئ نفط حتى نهاية أوت 2025، مسجّلًا انخفاضًا بنحو 9% مقارنةً بالفترة نفسها من 2024، حين بلغ 0,94 مليون طنّ مكافئ نفط، وذلك وفق أحدث معطيات المرصد الوطني للطاقة والمناجم. كما تراجعت إنتاجية سوائل الغاز، بما في ذلك الإنتاج الصادر عن مصنع قابس، بنسبة 10%، إذ انخفضت من 95 ألف طنّ مكافئ نفط في 2024 إلى 86 ألف طنّ خلال الفترة نفسها من هذا العام. أشغال حفر متواصلة رغم التباطؤ أوضح المرصد أنّ عمليات الحفر تتواصل في عدّة مناطق من البلاد. فقد تمّ الشروع في حفر بئر استكشافية في أوت 2025 ضمن رخصة سيدي مرزوق، في حين أُنجزت بئران تطويريتان ضمن رخصة شرقي (Chergui) على التوالي في جانفي ومارس 2025. وتعكس هذه الأنشطة رغبة في إعادة تنشيط وتيرة الاستكشاف وإنتاج المحروقات، رغم استمرار التحدّيات البنيوية الكبرى التي يواجهها القطاع، ومنها: * تقلّبات الأسعار العالمية للنفط، * التداعيات الاقتصادية لما بعد جائحة كوفيد-19، * الانعكاسات الجيوسياسية للحرب في أوكرانيا، * والتراجع الطبيعي للإنتاج في عدد من الحقول الناضجة. حتى نهاية أوت 2025، تضم تونس 15 رخصة بحث واستكشاف سارية، في حين مُنحت 56 امتياز استغلال من قِبل الدولة، منها 44 حاليًا في طور الإنتاج. وعلى الرغم من التراجع المسجّل، يواصل الحكومة التعويل على تحديث الإطار التنظيمي وعلى شراكات طاقية دولية، بهدف استقطاب مستثمرين جدد وتحفيز الإنتاج الوطني. تعليقات