استيقظت العاصمة الهندية نيودلهي صباح الثلاثاء على غيوم كثيفة من التلوث السام، غطّت سماءها بضباب رمادي خانق، وذلك غداة احتفالات مهرجان "ديوالي" التي أضاءت المدينة ليل الاثنين. يُعدّ ديوالي من أهم الأعياد في التقويم الهندوسي، وقد أُضيئت خلاله ملايين الشموع والفوانيس والألعاب النارية احتفالًا بانتصار النور على الظلام، لكنّ الفرحة تحوّلت سريعًا إلى كارثة بيئية. ووفقًا لبيانات شركة IQAir السويسرية المتخصّصة في مراقبة جودة الهواء، فقد بلغت مستويات الجسيمات الدقيقة (PM2.5), وهي الأكثر ضررًا على صحة الإنسان, 846 ميكروغرامًا في المتر المكعب في بعض أحياء العاصمة، أي ما يزيد عن 50 ضعف الحدّ المسموح به من قبل منظمة الصحة العالمية. هذا التلوث الكثيف وضع نيودلهي مجددًا في صدارة المدن الأكثر تلوثًا في العالم، وأعاد النقاش حول ضرورة اتخاذ إجراءات بيئية عاجلة للحدّ من هذه الكارثة المزمنة. تعليقات