أكدت رئيسة غرفة رياض ومحاضن الأطفال نبيهة كمون في تصريح خاص ل"تونس الرقمية " أنه تم تأطير 49.5% فقط من الأطفال خلال السنة التحضيرية 2024-2025. واعتبرت كمون أن هذا الرقم الذي أكدت أن مسؤولة بوزارة المرأة مدتها به،"رقم مُفزع" باعتباره يجعل نصف الأطفال في تونس غير مُؤطرين مضيفة " هذا رقم مفزع..ولا أحد يعلم هؤلاء الأطفال غير المسجلين في رياض الأطفال أين يتلقون التعلمات ما قبل التمدرس..تونس كانت ولازالت رائدة في التعليم والصحة منذ الإستقلال..وهذا الوضع غير سليم". وأكدت محدثتنا أن الأم والعائلة التونسية عموما طالما كانت تُولي أهمية قصوى لتعليم أبنائها معبرة عن إستغرابها من هذه النسبة غير المؤطرة من الطفولة في تونس مضيفة " نحن نسعى كغرفة رياض ومحاضن أطفال لحماية وجود هذه الرياض..نمر بصعوبات كبيرة..عديد رياض الأطفال أقفلت أبوابها..وبالأرقام حوالي 600 روضة من أصل 6000 أقفلت أبوابها وهذا رقم كبير". واشارت كمون ألى أن الغرفة قررت تنفيذ وقفة احتجاجية سلمية يوم الخميس 30 أكتوبر 2025 أمام مجلس نواب الشعب من أجل إبلاغ صوتها بعد عدم تجاوب البرلمان معهم وفق تأكيدها موضحة "نحن سنحتج سلميا أمام البرلمان بإعتباره المشرع القادر على تغير فعلي على الأرض..نُطالب بأن تعود لرياض الأطفال كما كانت هي المسؤولية عن مرحلة ما قبل التمدرس..لا أن تتداخل المدارس الابتداية من جهة والكتاتيب من جهة أخرى في تقديم المادة التعلمية التحضيرية لأطفالنا في فترة ما قبل التمدرس". واكدت رئيسة غرفة محاضن ورياض الأطفال أنهم وجهوا كذلك مراسلتين في ذات الغرض الى رئيس الجمهورية قيس سعيد وأنهم ينتظرون التفاعل الايجابي معها. ماهي الاشكالية مع الكتاتيب ؟ أوضحت رئيسة غرفة رياض ومحاضن الأطفال نبيهة كمون أن تعليم أطفالنا القرآن ايجابي ومحمود بل ومطلوب من جميع النواحي باعتباره يُهذب سلوكهم ويُحسن مستواهم في النطق مضيفة "الإشكالية ليست هنا على العكس..نحن مع تدريس القرآن لأطفالنا..المشكل يكمن في أن تلتزم الكتاتيب بالبرنامج الذي تقدمه وأن لا تسطو على برنامج الروضات في ما تقدمه من مادة تعليمية للأطفال". وأكدت المتحدثة أن الإجراءات التي تفرض على الروضات في كراس الشروط صعبة ومكلفة بينما بالنسبة لكتاتيب لا تفرض نفس الشروط مضيفة "نحن نطالب بالعدل..الكتاب يلتزم ببرنامجه..والروضة تلتزم ببرنامجها وفقا لضوابط مُحددة والجميع يحكمه القانون". تعليقات