بدأ آلاف الأطباء في إنقلترا، اليوم الجمعة، إضراباً يمتد لخمسة أيام للمطالبة برفع أجورهم وتحسين فرص التدريب، في تحرّك يُعدّ الثالث عشر من نوعه منذ مارس 2023. ويأتي هذا الإضراب وسط توتر متصاعد داخل القطاع الصحي البريطاني ومعاناة مستمرة في نظام الخدمات الصحية الوطنية (NHS). انتقادات حكومية لإضراب الأطباء المقيمين وأعرب وزير الصحة في حكومة حزب العمال عن استنكاره للإضراب الذي انطلق عند الساعة السابعة صباحاً بتوقيت غرينيتش، مؤكداً أن هذا التحرك الذي يقوده الأطباء المقيمون – الذين يشكلون نصف القوة الطبية العاملة في المستشفيات – سيؤثر بشكل كبير على خدمات الرعاية الصحية. مطالب برفع الأجور بنسبة 26% لاستعادة قيمتها وتوضح الجمعية الطبية البريطانية (BMA) أن رواتب الأطباء فقدت جزءاً كبيراً من قيمتها الحقيقية خلال العقدين الماضيين، مطالبةً بزيادة قدرها 26% لتصحيح هذا التدهور. وتعتبر النقابة أن تحسين الرواتب أصبح ضرورياً للحفاظ على الكفاءات الطبية داخل النظام الصحي. أزمة في فرص التدريب: تنافس الآلاف على عدد محدود من المقاعد وإلى جانب الملف المالي، تطالب النقابة أيضاً بزيادة فرص التدريب، في ظل أزمة خانقة يعاني منها القطاع. ويشكو الأطباء من أن أكثر من 30 ألف طبيب يتنافسون في بعض الحالات على 10 آلاف فرصة تدريب فقط، وهي فرص أساسية للتقدّم في المسار المهني. وبسبب هذا النقص، يجد العديد من الأطباء أنفسهم دون عمل دائم رغم سنوات طويلة من الدراسة والممارسة. موجة إضرابات تعكس أزمة اقتصادية أعمق وتعيش بريطانيا منذ سنوات على وقع أزمة حادة في تكاليف المعيشة، دفعت العديد من القطاعات إلى سلسلة من الإضرابات. فقد شهدت البلاد خلال السنوات الثلاث والنصف الماضية تحركات احتجاجية شملت المعلمين والممرضين وعمّال الإسعاف والمحامين وعمّال القطارات وموظفي الحدود. إضراب الأطباء هذا الأسبوع يأتي ليؤكد استمرار الأزمة داخل القطاع الصحي، ويعيد طرح تساؤلات حول قدرة الحكومة البريطانية على الاستجابة لمطالب العاملين وضمان استقرار منظومة الرعاية الصحية. اشترك في النشرة الإخبارية اليومية لتونس الرقمية: أخبار، تحليلات، اقتصاد، تكنولوجيا، مجتمع، ومعلومات عملية. مجانية، واضحة، دون رسائل مزعجة. كل صباح. يرجى ترك هذا الحقل فارغا تحقّق من صندوق بريدك الإلكتروني لتأكيد اشتراكك. تعليقات