في ملعب غصّ بالجماهير التونسية، نجح نسور قرطاج في اقتناص تعادل مشرّف أمام البرازيل (1-1)، في مباراة ودّية احتضنها ملعب بيار موروا بمدينة ليل. بالنسبة للمدرب سامي الطرابلسي، ما زال أمام المنتخب الكثير من العمل قبل شهر من انطلاق كأس إفريقيا للأمم، رغم أنّ هذه النتيجة تمثّل قبل كل شيء مصدر تفاؤل. المدرب التونسي لم يُخفِ سعادته بعد أمسية استطاع خلالها لاعبوه أن يفعلوا أكثر من مجرد إحراج العملاق البرازيلي، مستفيدين من دعم جماهيري كبير: "كانت الأجواء استثنائية حقًا. الجمهور منح اللاعبين حافزًا وحماسة كبيرين، بل أعتقد أنّه رفع نسق اللعب لدى الفريقين في الشوط الأول الذي كان قويًا للغاية. نعلم أن شعبنا يدعمنا في كل مكان". وأضاف الطرابلسي: "التونسيون معتادون على صناعة الفارق في المدرجات، وهذا أمر نعرفه جيدًا. نحن من جهتنا علينا أن نبذل كل ما في وسعنا للحفاظ على هذه الروح". من جهة أخرى، لن يلعب المنتخب البرازيلي كل يوم في أجواء بهذه الحماسة. لهذا السبب عبّر كارلو أنشيلوتي عن امتنانه للأداء الجيّد الذي قدّمه التونسيون: "لقد لعبوا بكثير من الحدة في الشوط الأول، واستغلوا ذلك لافتتاح التسجيل في فترة لم نكن فيها في أفضل حالاتنا. قدّمنا مباراة ممتازة أمام السنغال، كان مستوانا أقل هذا المساء، لكنه لا يجب أن يدفعنا لاستخلاص الكثير من الدروس. الطريق لا يزال طويلًا". وحاول أنشيلوتي تبرير أداء لاعبيه بالقول: "التحضير للمباراة الثانية يكون دائمًا أصعب، لأنها تسبق أسبوع العودة إلى الأندية بالنسبة للاعبين، ولأكون صريحًا من الصعب الحفاظ على نفس درجة الحدة لديهم. الروزنامة مرهقة جدًا وهناك مخاطر إصابة كبيرة... لديّ ثقة كبيرة لأنني أريد أن نصل إلى أعلى مستوى لنا قبل كأس العالم". اشترك في النشرة الإخبارية اليومية لتونس الرقمية: أخبار، تحليلات، اقتصاد، تكنولوجيا، مجتمع، ومعلومات عملية. مجانية، واضحة، دون رسائل مزعجة. كل صباح. يرجى ترك هذا الحقل فارغا تحقّق من صندوق بريدك الإلكتروني لتأكيد اشتراكك. تعليقات