كشفت السلطات المغربية عن ملامح الخطة الأمنية الشاملة الخاصة ببطولة كأس أمم أفريقيا 2025، التي يستضيفها المغرب بمشاركة 24 منتخباً، خلال الفترة من 21 ديسمبر الجاري إلى 18 جانفي المقبل، في واحدة من أكبر التظاهرات الكروية التي تشهدها القارة السمراء. و ترتكز الخطة على تعبئة أكثر من 3 آلاف عنصر من الشرطة، مدعومة بوحدات متخصصة في التدخل السريع و تنظيم الحشود و تأمين المنشآت الرياضية و محيطها. كما جرى توزيع العناصر الأمنية بشكل مدروس على الملاعب المستضيفة و مراكز تدريب المنتخبات و مناطق إقامة الوفود الرسمية، بالإضافة إلى محطات النقل و الفنادق و المسارات السياحية. و في جانب المراقبة التقنية ، تم تثبيت ما يزيد عن 6000 كاميرا مراقبة عالية الدقة داخل الملاعب و خارجها، بمختلف شوارع المدن المستضيفة لمباريات كأس أمم إفريقيا 2025 مرتبطة بغرف تحكم مركزية تعمل على مدار الساعة و تتيح هذه المنظومة رصد التحركات غير الطبيعية و التدخل الفوري عند تسجيل أي تهديد محتمل ، مع اعتماد تقنيات حديثة للتعرف على الوجوه و تحليل السلوكيات. كما جرى تعزيز المنظومة الأمنية عبر مركز عمليات موحد يشرف على مراقبة الحركة في الملاعب و محيطها و يضمن انسيابية تنقل الجماهير قبل و بعد المباريات، كما تشمل الخطة تنسيقاً محكماً بين مختلف الأجهزة، إلى جانب تعزيز التعاون مع السلطات الصحية لضمان الجاهزية في حالات الطوارئ و تم إعداد مخططات خاصة لتدبير حركة الجماهير، تفادياً للاكتظاظ و ضمان انسيابية الدخول و الخروج من الملاعب. و لم تغفل الخطة الجانب الوقائي و التواصلي، إذ تم إطلاق حملات توعية موجهة للجماهير و الزوّار ، تركز على احترام القوانين و التعليمات التنظيمية و تشجع على الإبلاغ عن أي سلوك مشبوه و تهدف هذه الحملات إلى توفير أجواء آمنة و احتفالية تعكس صورة المغرب كبلد قادر على تنظيم تظاهرات رياضية كبرى وفق أعلى المعايير الأمنية والتنظيمية. و أوضحت السلطات المغربية، أنه انسجاماً مع هذه التحضيرات و مع تزايد حجم حركة العبور عبر المنافذ الحدودية البحرية و الجوية، تم الارتقاء بالمفوضية الخاصة بمطار الرباطسلا إلى منطقة أمنية متكاملة، إذ جرى تجهيزها بوسائل تقنية و لوجيستية متطورة و تعزيزها بموارد بشرية إضافية لضمان جاهزية أمنية مستدامة تواكب هذه الاستحقاقات الدولية. كما لفتت إلى أن نفس التجهيزات استفادت منها أيضا مجموعة من المعابر الحدودية الحيوية كمطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء و مطار مراكش المنارة و ميناء طنجة المتوسط. و ضمن نفس الرؤية الاستشرافية، تم دعم الموارد البشرية بالمراكز الحدودية في المدن المستضيفة للمنافسات الرياضية القارية بأزيد من 100 موظفة و موظف شرطة جدد، حيث تم اختيارهم لتعزيز الفرق المختصة بالمراقبة الحدودية. و أشارت إلى أن هؤلاء الموظفين خضعوا لتكوينات ميدانية تطبيقية هدفت إلى تطوير مهاراتهم و تحسين قدراتهم في مجالات التفتيش و المراقبة الأمنية، مضيفا أنه تم كذلك دعم المصالح و الفرق الولائية للأمن الرياضي ، خاصة في مدن الرباط و الدار البيضاء و مراكش و أكادير و فاس و طنجة بالموارد البشرية اللازمة. تعليقات