قالت مصادر بريطانية إن قوة الزلزال الذي ضرب نيبال يوم السبت الماضي، التي بلغت 7.8 على مقياس ريختر، تعادل قوة 20 قنبلة ذرية.وأشارت المصادر وفقا ل"الإندبندنت" البريطانية، إلى أن هذا البلد الآسيوي المنكوب ضربه عدد من الزلازل على مدار السنين، نظرًا لقربه من قمة إيفرست وأطول سلسلة جبال في العالم "الهيمالايا" التي نشأت لتصادم اثنتين من الصفائح التكوينية العملاقة.لكن هذه المرة، كان الدمار أكبر بكثير من المعتاد، حيث راحت نيبال ضحية لأكبر حدث زلزالي منذ 20 عاما، الذي راح ضحيته 3600 شخص، حتى الآن، فيما يتوقع أن تزيد نسبة الضحايا. وكانت المشكلة الأولى في قوة الزلزال التي وصفها أحد الخبراء بأنها مشابهة لقوة 20 قنبلة نووية هيدروجينية، أي أكبر عدة مرات من القنبلة الذرية التي دمرت مدينة هيروشيما في الحرب العالمية الثانية.والمشكلة الثانية أن مركز الزلزال كان على بعد 40 ميلا فقط شمال غرب المنطقة الأكثر اكتظاظًا بالسكان في نيبال، وهي العاصمة كاتماندو.وزاد من الآثار المدمرة قرب مركز الزلزال، حيث كان على بعد ما بين 10 إلى 15 كيلو مترا تحت سطح الأرض، ما يعني أن الشعور بالهزة كان أقوى بكثير، ففي الزلازل العميقة تمتص الأرض قوة الاهتزاز، وعادة ما يتبعها عدد من الهزات الارتدادية، التي تميل إلى انخفاض قوتها ومعدلها بمرور الوقت، ويمكن الشعور بها على بعد مئات الأميال. وقالت "الإندبندنت" إن نيبال على وجه التحديد عرضة للزلازل بسبب موقعها عند تقاطع اثنتين من الصفائح التكوينية العملاقة التي تدفع إيفرست وبقية سلسلة جبال الهيمالايا إلى أعلى بضعة ميليمترات كل عام.وضع زلزال نيبال المدمر واحدة من أفقر دول آسيا أمام مهمة صعبة لإعادة البناء بمليارات الدولارات، ما من شأنه أن يعيد البلاد سنوات إلى الوراء بعدما كانت بدأت تتعافى اقتصاديا من حرب أهلية استمرت عقدا من الزمن، وتقدر أعداد الوفيات ب3600 حالة حتى الآن، ودمر الزلزال الذي ضرب نيبال السبت الماضي بقوة 7.8 درجة معظم كاتماندو وأودى بما لا يقل عن 3200 شخص في أسوأ كارثة تشهدها البلاد منذ 80 عاما، وهو أمر يصعب على اقتصادها الهش وحده أن يتحمله. اقرأ أيضا * تونس: جدول النشاط الزلزالي المسجّل فجر اليوم بعدد من المناطق * تونس: رجّة أرضيّة بقوة 5.1 درجة على سلم ريشتر بقابس * زلزال بقوّة 5.2 درجة يضرب العاصمة الإيرانيّة