وجّه شوقي عبيد ،المستشار لدى رئيس الجمهورية المؤقّت المكلّف بالشّؤون الاقتصادية، إنتقادات لاذعة للحكومة المؤقّتة عبر مقال نشره على صفحته على شبكة “الفايس بوك” . وقال عبيد في هذا المقال إنّ بعد مرور 5 أشهر من تولّي حكومة الجبالي الحكم يعتبر عملها بطيء جدا. أمّا على الصعيد الاقتصادي أشار عبيد أنّ “سنتدار أند بورس” تؤكّد أنّ الحكومة الانتقالية ليست قادرة على إعادة تنشيط الاقتصاد في الوقت الذي يتحدّث فيه الحكومة عن إستعادة النسق الطبيعي للإقتصاد. كما استعرض عبيد مظاهر التّدهور الإقتصادي وأسبابه المتمثّلة حسب قوله في “غياب خطّة تدخّلات للنّهوض بالنّظام البنكي وضعف ميزانية الدولة لطمأنة العاطلين عن العمل وتنشيط الاستثمار الخاص وبأنّ قانون المالية غير ملائم، إضافة إلى إنعدام فاعليّة العديد من الوزراء على غرار وزير الصناعة والتعاون الدولي والمالية وكذلك هشاشة الأمن وتراجع المقدرة الشرائية وإرتفاع الاحتجاجات العماليّة وتراجع مدّخراتنا من العملة الصعبة”. وشدّد المستشار الاقتصادي “أنّ أمام الحكومة اليوم حلّين إمّا أن تستخلص دروسا ممّا حصل وتتّخذ الإجراءات اللازمة أو أن تتحدّث عن مؤامرة وتواصل النزول الى الهاوية” وأضاف أنّه جمع أراء أطراف متعدّدة ومختلفة لكنّها متّفقة على أنّ رئيس الحكومة يجب أن يقدّم فريقا كفء وفاعلا أو أن يستقيل فورا. بعد كلّ هذه التصريحات وبعد تصريحات عدنان المنصر، الناطق باسم رئاسة الجمهورية يوم 21 ماي 2012، التي إنتقد فيها أداء الحكومة، سؤال يطرح نفسه هل بدأت بوادر تفكّك الترويكا تظهر؟