باشر أعوان فرقة الشرطة العدلية بمنطقة الأمن الوطني بمنوبة الأبحاث في قضيّة اقتحام مقرّ قناة الحوار التونسي بجهة منوبة وسرقة بعض تجهيزاتها والعبث بالبعض الآخر من خلال رفع البصمات والاستماع لمالك القناة وبعض الإعلاميين. وفي انتظار الانتهاء من الأبحاث قالت عدد من المصادر “إن إمكانية تورّط أطراف من داخل القناة واردة خاصّة بعد الإثباتات التي وفرتها المعاينة الموطنيّة، إذ لا وجود لآثار خلع على الباب الرئيسي ما عدا على مستوى قفل صغير رغم وجود قفلين آخرين إضافة إلى عدم قدرة اللّصوص أو المقتحمين للمقرّ من التّسلّل إلى الداخل عبر نافذة بسبب ارتفاعها وعدم توفّر سلّم طويل نسبيّا يمكّنهم من ذلك. وأكدت المصادر ذاتها أن تسجيل كاميرا المراقبة المثبّتة بالجهة الأمامية انقطع في حدود الساعة الخامسة والنصف صباحا دون التقاط أي صور لأيّ شخص وهو ما يدل على أن من قطع أسلاك الكاميرا يعرف جيّدا الزاوية التي تلتقطها أو ربّما درس المكان جيدا، إضافة إلى ضبط بصمتين حديثتين على تلفاز من نوع بلازما تبين أنّهما لشخصين يعملان بالقناة. ووجود علامة (A) على الحواسيب المخصّصة للمونتاج وعلامة (x) على الحواسيب المخصّصة لتحرير النّصوص، أي أنّ من قام برسم الحرفين أو الشعارين يعرف جيدا خصوصية الحواسيب. كما أكّدت المصادر ذاتها أن الأبحاث ستتوفق قريبا إلى كشف الحقيقة غير أنها لا تستبعد تورّط أشخاص من داخل القناة سواء بتنفيذ العمليّة أو تسهيل تنفيذها. المصدر: الصباح