نفذت صباح الثلاثاء 05 جوان 2012، عائلات عدد من التونسيين المفقودين جراء الهجرة السريّة نحو جزيرة لمبادوزا الايطالية، وقفة احتجاجية أمام سفارة ايطاليا بتونس للمطالبة بمعرفة مصير أبنائها. وقد أعربت عدد من الأمّهات المشاركات في هذه الوقفة، من خلال رفضهن الإدلاء بتصريحات حول تجارب أبنائهن، عن غضبهن من تعامل الحكومة مع هذا الملف ومن وسائل الإعلام التي اتهمنها بالتقصير في إيصال أصواتهن للجهات المعنيّة بكشف حقيقة مصير الشّباب المفقودين. وفي المقابل تحدثت سعاد الغريبي والدة باسم بن موسى البالغ من العمر 26 سنة عن تجربة ابنها الذي غادر التراب التونسي منذ 27 أفريل 2011، مؤكّدة أنّها تلقّت اتّصالا هاتفيا من ايطاليا أكّد لها أن ابنها يقبع بأحد السّجون الايطالية وتحديدا بسجن سردينيا. وطالبت أم باسم في هذا الصّدد السلطات التّونسية بالكشف عن الحقيقة. أما الأم محبوبة الحميدي والدة أحد الشباب المفقودين أكدت بأن “جلّ المفقودين لا يزالون على قيد الحياة في ايطاليا “، مضيفة أنها شاهدت صورة ابنها على قنوات تلفزية أوروبية وببعض مواقع التواصل الاجتماعي. كما طالب مختار الجديدي والد الشاب المفقود سامح الجديدي، حكومة الجبالي بمدهم بحقيقة مصير أبنائهم قائلا “إننا مستعدون لقبول هذه الحقيقة مهما كانت عواقبها “. ومن جهته أوضح عبد الرحمان الهذيلى الكاتب العام للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان، خلال مشاركته في هذه الوقفة، أن الرابطة التي تتابع ملف المهاجرين المفقودين تطالب مجددا السلطات الايطالية بإعطاء “إجابة واضحة ودقيقة ” لعائلات المفقودين التي قال إنّها لم تتلق حتى الآن أية معلومات حول مآل أبنائها رغم مرور سنة وثلاثة أشهر على مغادرتهم التراب التونسي. المصدر: وات