يلتقي اليوم بمقر الناحية العسكرية السادسة بالجزائر (جنوب البلاد)، قادة أركان جيوش الجزائر ومالي وموريتانيا والنيجر، لبحث تهديدات الإرهاب بمنطقة الساحل.وتجمع البلدان الأربعة "قيادة أركان موحَدة" أنشئت في 2011 ، بهدف توجيه ضربات استباقية للجماعات المتشددة. غير أن هذه الآلية العسكرية لم تثبت وجودها في الميدان.وذكر بيان لوزارة الدفاع الجزائرية، أن اللقاء يجري بتمنراست بأقصى الجنوب ويدوم يومين، وأوضحت بأن "مجلس رؤساء أركان جيوش الدول الأربع، يجتمع بهدف تقييم الوضع الأمني السائد بمنطقة الساحل".ويجري اللقاء، حسب البيان، برئاسة الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش، الذي أصبح الرجل القوي في المؤسسة العسكرية الجزائرية بعد إزاحة الجنرال محمد مدين مدير المخابرات.وتابع البيان بأن "رؤساء الأركان سيتبادلون بهذه المناسبة التحليلات والمعلومات، وإعداد حصيلة شاملة للنشاطات والأعمال المنجزة عملا باستراتيجية مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، المعتمدة بين هذه البلدان. كما سيشهد هذا الاجتماع انتقال رئاسة مجلس رؤساء الأركان، من نائب وزير الدفاع (قايد صالح) إلى رئيس أركان الجيوش المالية".وبحسب مصدر مهتم بالاجتماع، تحدث ل"العربية.نت"، سيبحث اللقاء تهديدات فرضتها تنظيمات متشددة تعتبر جديدة بمنطقة الساحل، وهي "جماعة بوكو حرام" التي انتقل نشاطها خارج نيجيريا باتجاه شمال القارة وغربها، و"داعش" الذي استقر في ليبيا وتوعَد بضرب البلدان المجاورة وأولها الجزائر. واستبعد نفس المصدر خروج الاجتماع بقرارات جديدة، عدا توصيات بتشديد المراقبة بالحدود بين البلدان الأربعة، وتعزيز العمل الاستخباراتي بينها وتفعيل الدوريات العسكرية المشتركة التي تم إنشاؤها منذ أربع سنوات والتي لا أثر لها في الميدان تقريبا.