وصل البارحة الجمعة 29 جوان 2012، مركب الصيد الذي تعرض لإطلاق نار من خافرة سواحل ليبية،إلى ميناء جرجيس. وقد كان مركب الصيد التونسي محتجزا بميناء طرابلس العاصمة الليبية، بعد تعرّضه إلى إطلاق نار من قبل خافرة سواحل ليبية وهو ما أدّى إلى وفاة ربان المركب عمار الأبيض. وكان على متن المركب لدى وصوله إلى ميناء جرجيس، 21 بحارا قال أحدهم وهو أصيل ولاية قابس، “تعرضنا إلى إطلاق نار كثيف في المياه الدولية على بعد ما بين 45 و50 ميلا عن شمال السواحل الليبية”.وأضاف أن ربان السفينة حاول الابتعاد في اتجاه السواحل التونسية إلا أنّ الخافرة الليبية لاحقتهم وكثفت من إطلاق النار مما أدى إلى إصابة ربان السفينة، واقتياد البحارة إلى ميناء طرابلس أين تم إيقافهم. وعبّر عن أسفه لمثل هذه الحادثة قائلا “إن سواحلنا تقبل عديد المراكب، على بعد 24 ميلا ودون أن تحصل مثل هذه الاعتداءات فيما نقابل نحن بإطلاق نار على ما يزيد عن 45 ميلا” مشيرا إلى وجود نوع من “الضبابية وقلة الوضوح فى ما يتعلق بالمياه الإقليمية خاصة مع ليبيا بسبب قرب المياه” على حد قوله. واعتبر بحار آخر أن هذه الحادثة “اختراق للقانون الدولي”، داعيا إلى توفر وسائل النجدة والإسعاف العاجل ودعم التنسيق بين القوات البحرية التونسية والليبية للتدخل السريع في مثل هذه الحوادث.