أقدم اليوم الإربعاء 9 فيفري 2016، عدد من أصحاب الشهائد العليا المعطلين عن العمل بمعتمدية السند من ولاية قفصة على حرق شهائدهم العلمية في حركة رمزية للتعبير عن رفضهم لحالة البطالة التي يعيشونها منذ سنوات طويلة. هذا وجابت مسيرة سلمية شارك فيها مئات المحتجين شوارع مدينة السند وتم خلالها ترديد شعارات من قبيل "يا حكومة عار عار وشهادة تسوى دينار" و "يا حكومة عيب عيب والبطّال ظفر الشيب" في إشارة منهم إلى عجز الحكومة عن إيجاد حلول للحد من ظاهرة البطالة التي شملت أعدادا كبيرة من حاملي الشهائد العليا خاصة ممن طالت سنوات انتظارهم. وفي السياق ذاته دخل عدد من المعطلين عن العمل في إعتصام وإضراب جوع بمقر معتمدية السند منذ 2 فيفري الجاري، مشددين على المضي قدما في التصعيد وعدم فك الإضراب في صورة عدم الإستجابة إلى مطالبهم. وأكد أحمد الناصري وهو أحد المعتصمين المضربين عن الطعام في حديث لتونس الرقمية أن أصحاب الشهائد العليا اليوم يعانون حالة من الإقصاء والتهميش مشيرا إلى أن المعتمد والوالي بالجهة لم يبذلا أي مجهودات تذكر لبحث حلول تلائم جميع الأطراف. كما أضاف محدثنا أن شخصين مضربين عن الطعام تم نقلهما البارحة إلى المستشفى وهما في حالة صحية حرجة مبديا في السياق ذاته استغرابه من الترفيع في أجور نواب الشعب والموظفين بعديد القطاعات وفي المقابل عدم الإهتمام بالفئات المسحوقة على حد قوله.